كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

بالظِّهار؛ فجعل الله حُكمَ الظِّهار في الإسلام خلافَ حكمه عندهم في الجاهلية؛ وأنزل: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} في الجاهلية {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} [لما] كانوا يقولونه من هذا الكلام (1) .
{فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} أي عتقُها
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} (2) .
5- {كُبِتُوا} قال أبو عبيدة: (3) أُهْلِكُوا.
وقال غيره: غِيظُوا وأُخْزُوا (4) .
وقد تقدم ذكر هذا في سورة آل عمرانَ.
8 و 10- {النَّجْوَى} السِّرَار.
11- {تَفَسَّحُوا} أي تَوَسَّعُوا.
{انْشُزُوا} (5) قوموا. و "الناشِزُ" منه.
ومنه قيل: نَشَزَت المرأةُ على زوجها.
__________
(1) كما قال الثوري، وبينه الفخر 8/113 بنحو ما هنا. ثم عقب عليه، ورد برد آخر يحسن الرجوع إليه. وراجع كلام الشافعي في الأحكام 5/262، والأحكام 1/233-235، واللسان 4/311.
(2) ذهب الجمهور إلى أن المراد بالتماس هنا: الجماع. وقيل: مطلق الاستمتاع. وبه قال مالك. وروي عن الشافعي القولان. على ما في الشوكاني 5/178.
(3) والأخفش كما في القرطبي 17/288، والبحر 8/234، والشوكاني 5/181. وحكاه الطبري عن بعض أهل العلم بالعربية. وهو قريب من قول ابن زيد- كما في القرطبي والشوكاني-: "عذبوا" وقول أبي إسحاق والمبرد: "أذلوا وأخذوا بالعذاب"؛ على ما في اللسان 2/318، والفخر 8/116.
(4) يوم الخندق -أو يوم بدر-، كما حكاه الطبري عن بعض أهل العلم بالعربية أيضا. وقد روي عن الفراء بلفظ "غيظوا" في القرطبي والبحر والشوكاني واللسان. وعن قتادة بلفظ "أخزوا" في الطبري والدر 6/183، والقرطبي والشوكاني والبحر. وفي الأصل: "وأحزنوا". وهو مصحف عما ذكرنا. وإن وافق عبارة ما تقدم ص 110: "ويحزنهم".
(5) قرأ نافع وابن عامر وحفص وشعبة بخلاف عنه: بضم الشين. وقرأ الجمهور: بالكسر. وهما لغتان مثل "يعكفون" و "يعرشون" على ما في الطبري 28/14، والقرطبي 17/299، والفخر 8/120، والبحر 8/237، والشوكاني 5/184. وانظر: اللسان 7/285.

الصفحة 457