كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

سورة الحشر
مدنية كلها (1)
2- {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ} قال عِكْرِمَةُ: (2) "من شك في أن المحشر هاهنا (يعني: الشام) فليقرأ: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ} (قال) : وقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذٍ: اخرجوا فقالوا: إلى أين؟ فقال: إلى أرض الحشر".
وقال ابن عباس (3) -في رواية أبي صالح-: " يريد أنهم أول من حُشِر وأُخرج من دياره".
وهو: الجلاء. يقال: جلوا من أرضهم وأجليتهم وجلوتهم أيضا (4) .
5- (اللينة) : الدَّقَلَة. ويقال للدَّقَلِ الألوانُ: ما لم يكن عجوةً أو بَرْنِيًّا. واحدتُها: "لُونة". [فقيل: لِينَة؛ بالياء] . وذهبت الواو لكسرة اللام (5) .
__________
(1) بالإجماع كما في تفسير القرطبي 18/1. وانظر تفسير الفخر 8/125، والبحر 8/242، والدر 6/187، والشوكاني 5/189.
(2) كما في الشوكاني 5/190، والقرطبي 18/2، والبحر 8/243. وروي أيضا عن ابن عباس في الدر 6/187، والقرطبي. كما روي نحوه عن الزهري في الطبري 18/19-20، والقرطبي، والبحر. وعن قتادة في الطبري.
(3) كما في القرطبي، وتفسير ابن عباس بهامش الدر: 6/27. وانظر الفخر 8/125.
(4) . وكلاهما لازم ومتعد، كما في النهاية 1/174، واللسان 18/162.
(5) عبارة الأصل هكذا: " ... ما لم تكن عجوة أو برنية، وذهبت الواو بكسرة اللام. واحدها لون"!!!. و"الدقل": نوع من التمر معروف، قيل: هو أردأ أنواعه. و"البرني": أجود أنواع التمر. واحدته: "برنية". وتفسير اللينة بالدقلة روي عن الأصمعي، وهو المشهور في كتب اللغة. فراجع في ذلك كله: اللسان 13/261 و 16/194 و 17/279، وتفسير الطبري 28/23، والقرطبي 18/9، والفخر 8/128، والبحر 8/240 و 244، والشوكاني 5/192.

الصفحة 459