كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

6- {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ} من "الإيجاف". يقال: وَجَف الفرسُ والبعيرُ وأوجفتُهُ. ومثله "الإيضاع" وهو: الإسراع (1) .
وأراد: أن الذي أفاء الله على رسوله -من هذا الفَيْء خاصة- لم يكن عن غزو ولا أوْجَفْتم عليه خيلا ولا ركابًا (2) .
7- {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً} من "التداول"، أي يتداولُه الأغنياء بينهم.
__________
(1) انظر: القرطبي 18/10، والفخر 8/128، والبحر 8/240، واللسان 10/279 و 11/267-268.
(2) إلا النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه ركب جملا أو حمارا؛ كما قال الفراء. لأن بني النضير كانوا قريبين: على ميلين من المدينة. كما في القرطبي 18/10-11. وراجع الأحكام التي تتعلق بهذا: فيه وفي الطبري 28/24، والفخر 8/129، وأحكام القرآن للشافعي 1/153-157.

الصفحة 460