كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

15- {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} أي جوانبها (1) . ومَنْكِبا الرجل: جانباه.
16- {فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} أي تدور، كما يمور السحاب: إذا دار وجاء وذهب.
17- {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} (2) أي إنذاري.
18- وكذلك: {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} أي إنكاري.
19- {صَافَّاتٍ} باسطاتٍ أجنحتَهن.
{وَيَقْبِضْنَ} يضربْن بها جنوبَهن.
22- {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ} لا يُبصرُ يمينًا ولا شمالا ولا ما بين يديه. يقال: أكبَّ فلان على وجهه (بالألف) ، وكبَّه الله لوجهه (3) . وأراد: الأعمى (4) .
27- {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً} أي قريبًا منهم. يقول: لما رأوا ما وعدهم الله قريبًا منهم؛ {سِيئَتْ} وجُوهُهم، {وَقِيلَ} لهم: {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} أي تَدْعون. وهو "تفتعلون" من الدعاء (5) . يقال: دعوت وادَّعيت؛ كما يقال: خبَرت واختبَرت، ودخَرت وادَّخرت.
__________
(1) كما هو قول الكلبي ومقاتل والفراء ومنذر بن سعيد، على ما في الفخر 8/188، والبحر 8/301، والقرطبي 18/215، واللسان 2/270. وقد ورد نحوه في بعض الروايات عن ابن عباس وغيره. وهو اختيار الطبري 29/5. وانظر الدر 6/248.
(2) عبارة الأصل: "فكيف نذير". وهو تحريف قد مر التنبيه على نحوه: ص 358. وانظر صفحة 432.
(3) فهذا متعد، والأول لازم. كما في القرطبي 18/219، والطبري 29/7.
(4) كما في رواية عن ابن عباس في القرطبي. وانظر الفخر 8/190.
(5) كما قال الفراء وأكثر العلماء على ما في القرطبي 18/220، والفخر 8/192، واللسان 18/286. وهو اختيار الطبري 29/8. وانظر البحر 8/303-304.

الصفحة 475