كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر
وقال الآخر في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (1) -: إن النعيم: الماء الحار في الشتاء.
وقال الآخر في قوله: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (2) -: إن الزينة: المُشطُ.
وقال آخر في قوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} (3) إنها الآرَابُ التي يَسجد عليها المرء؛ وهي جبهتهُ ويداه، وركبتاه وقدماه.
وقال الآخر في قوله: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى} (4) أن تُجعل كلُّ واحدة منهما ذُِكَرًا؛ يريد: أنهما يَقومان مَقام رجل، فإحداهما تُذكِّر الأخرى.
مع أشباهٍ لهذا كثيرة؛ لا ندري: أَمِن جهة المفسرين لها وَقَع الغلطُ؟ أو من جهة النَقَلة؟
وبالله نستعين، وإيّاه نسأل التوفيق للصواب.
__________
(1) سورة التكاثر 8.
(2) سورة الأعراف 31.
(3) سورة الجن 18، والقائل هو ابن عطاء، كما في البحر 8/352.
(4) سورة البقرة 282.
الصفحة 5
579