كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

9- {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} أي من زَكَّى نفسه بعملِ [البِر] ، واصطناعِ المعروف.
10- {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّ نفسَه- أي أخفاها- بالفجور والمعصية.
والأصل من (1) "دَسَّست" فقلبتْ السينُ ياءً. كما قالوا: قصَّيْتُ أظفاري، أي قصَّصتها.
11- {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} أي كذبتْ الرسولَ إليها بطُغيانها.
12- {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} أي الشقيُّ منها، [أي نَهَضَ] لعقْرِ الناقةِ.
13- {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} ؛ أي احذَروا ناقة الله (2) وشِرْبها.
__________
(1) بالأصل: "في. . . باء. . قص أظفاره. . قصصها" وهو تصحيف. انظر المشكل والقرطبي 20/ 77، والفخر 8/ 439، والطبري 30/ 135، والبحر 8/477 و 481، واللسان 7/485.
(2) أي عقرها وحظها من الماء. انظر القرطبي 20/ 78، وما تقدم ص 320.

الصفحة 530