كتاب غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر

{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ} أي يعلمون.
{كَمْ مِنْ فِئَةٍ} الفِئَة: الجماعة.
* * *
250- {أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا} أي صُبَّه علينا، كما يُفرغ الدّلوُ.
254- {وَلا خُلَّةٌ} أي: ولا صداقة تنفع يومئذ. ومنه الخليل.
255- و (السِّنَةُ) : النُّعَاسُ من غير نوم. قال ابن الرِّقاع:
وَسْنَانُ أقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ ... فِي عَيْنِهِ سِنَةٌ وَلَيْسَ بِنَائِمِ (1)
فأعلمك أنه وسنان؛ أي: ناعس، وهو غير نائم. وفَرْقُ الله سبحانه بين السِّنة والنوم، يَدُلُّك على ذلك.
{وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} أي: لا يُثقله. يقال: آدَهُ الشيءُ يؤُودُهُ وآدَه يَئِيدُه، والوَأْد: الثّقل.
* * *
256- {لا انْفِصَامَ لَهَا} أي: لا انكسار. يقال: فَصمتُ القدَح؛ إذا كسرتَه وقصمته.
258- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} أي: حَاجَّه لأن آتاه الله الملك؛ فأعجب بنفسه وملكه فقال: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}
__________
(1) البيت له في مجاز القرآن 78 وتفسير الطبري 5/389 والشعر والشعراء 2/602 والأغاني 8/181 وأمالي المرتضى 1/511 والكامل 1/127 وتفسير القرطبي 3/272 والكشاف 1/153 واللسان 11/419، 17/340 وعنوان المرقصات والمطربات لابن سعيد المغربي 30 وسمط اللآلي 1/521 يقال: امرأة وسنى ووسنانة: فاتزة الطرف، شبهت بالمرأة الوسنى من النوم. والإقصاد: أن يصيبه السهم فيقتله من فوره، وهو هاهنا استعارة، أي أقصده النعاس فأنامه. رنقت: دارت وماجت.

الصفحة 93