كتاب مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

الثاني: نافية، وتدخل على الجملتين، نحو قوله تعالى: {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} 1، {إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً} 2. ولا يشترط أن تقع بعدها إلا كقوله تعالى: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا} 3 والأكثر إهمالها وقيل بل تعمل عمل ليس.
الثالث: مخففة من الثقيلة، وتدخل على الجملتين، فإن دخلت على الاسمية جاز إعمالها خلافا للكوفيين4، وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبا، والأكثر أن يليها ماض ناسخ، ثم مضارع ناسخ، ثم ماض غير ناسخ ثم مضارع غير ناسخ، ولا يقاس على الأخيرين.
الرابع: زائدة، وأكثر ما تقع بعد ما النافية، كقوله:
3- بني غدانة ما إن أنتم ذهب ... ولا صريف ولكن أنتم الخزف5
__________
1 سورة المجادلة. الآية: 2.
2 سورة الكهف. الآية: 5.
3 سورة يونس. الآية: 68.
4 انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف. 1 / 195.
5 هذا بيت من البسيط، لم أجد قائله، انظر شرح التسهيل 1/370 والتصريح 1/196 والهمع 2/112 والدرر 2/101. وقد ورد هذا البيت بنصب ذهب وبرفعها، فالرفع على أن إن زائدة وقد أبطلت عمل ما النافية فلا تعمل عمل ليس. أما بالنصب فعلى أن إن نافية مؤكدة لما. انظر: عدة السالك 1/275.

الصفحة 11