كتاب مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

أن1: تأتي اسما ضميرا، نحو: أنت، والتاء حرف خطاب عند الجمهور، وتأتي حرفا على أربعة أوجه.
[الأول] : أن تكون حرف مصدر ناصبا للمضارع فتقع مبتدأ نحو: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} 2. وفاعلا في نحو: يعجبني أن تقوم. ومفعولا نحو: أحب أن تقوم، ومجرورا نحو: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا} 3، وقد تهمل حملا على ما المصدرية، كقوله تعالى: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} 4 على قراءة الرفع5.
الثاني: أن تكون مخففة من الثقيلة فتقع بعد فعل
__________
1 انظر: المغني ص41.
2 سورة البقرة الآية: 148.
3 سورة الأعراف الآية: 129.
4 سورة البقرة الآية: 233.
5 وهي قراءة مجاهد وتروى عن ابن عباس، انظر: الدر المصون 2/463.

الصفحة 12