كتاب مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

السابقة فيها معنى القول دون حروفه إلا أن يكون القول مؤولا بغيره كما في قوله تعالى: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} 1 أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني به ... إلخ.
الرابع: أن تكون زائدة، مثل قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} 2، وتفيد التوكيد كسائر الزوائد.
وزيد على هذه الأوجه أوجه أخرى، منها:
الأول: أن تكون شرطية، قاله الكوفيون ورجحه المؤلف3.
الثاني: النفي.
الثالث: معنى إذ ذكره بعضهم في قوله تعالى: {بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} 4.
__________
1 سورة المائدة الآية: 117.
2 سورة يوسف الآية: 96.
3 فتكون كـ إن المكسورة، وذلك لأدلة منها تواردهما في الموضع الواحد، كقوله تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} . انظر: المغني - عبد الحميد - 1/44، وشرح المفصل 2/99.
4 سورة ق الآية: 2.

الصفحة 14