كتاب مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

الثالث: أن تكون زائدة، إما لازمة كالتي في الأسماء الموصولة، والمقارنة للأعلام كـ اليسع، وإما للمح الأصل كالداخلة على الأسماء المنقولة من مجرد صالح لها كـ حارث وعباس، وهذا النوع سماعي فلا يقال: المحمد، وإما للضرورة، كقوله:
8 - رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلافة كاهله1
وإما شذوذا كقولهم: ادخلوا الأول فالأول، وجاؤا الجماء الغفير2.
أما3: على وجهين:
الأول: أن تكون حرف استفتاح كـ "ألا"، وتكثر قبل القسم، كقوله:
__________
1 هذا بيت من الطويل لابن ميادة يمدح الوليد بن يزيد بن عبد الملك. انظر: الإنصاف 1/317 وشرح المفصل 1/44 وشرح التسهيل 1/41. والشاهد فيه: اليزيد حيث إن أل هنا زائدة.
2 مثل عربي، قال في اللسان: أي جاءوا بجماعتهم الشريف والوضيع ولم يتخلف أحد وكانت فيهم كثرة، 5/27.
والشاهد: دخول الألف واللام شذوذا على الحال.
3 انظر: المغني ص78.

الصفحة 19