كتاب مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

ظَلَمْتُمْ} 1، وهل هي إذن حرف أو اسم على قولين2.
الرابع: أن تكون للمفاجأة وهي الواقعة بعد بينا أو بينما، كقوله:
16 - استقدر الله خيرا وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير3
وهي هل ظرف مكان أو زمان، أو حرف بمعنى المفاجأة، أو زائدة؛ على أقوال4. وعلى الظرفية فعاملها الفعل بعدها، وعامل بين محذوف يفسره ما بعده على أحد الأقوال.
__________
1 سورة الزخرف. الآية: 39.
2 انظر: الهمع 1/205.
3 هذا بيت من البسيط، لعثمان بن لبيد العذري، أو عثير بن لبيد، انظر: الكتاب 3/528. وفي شرح الشذور وشرح شواهده نسبه إلى عنبر بن لبيد والظاهر أنه تصحيف. وهذا البيت من قصيدة مطلعها:
يا قلب إنك من أسماء مغرور ... فاذكر وهل ينفعنك اليوم تذكير
انظر: شرح شذور الذهب ص144. وشرح شواهد الشذور ص 94 والتي بعدها.
الشاهد فيه: فبينما العسر إذ دارت حيث جاءت إذ للمفاجأة بعد بينما.
4 انظر: الهمع 1/205.

الصفحة 32