كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 14)

424 - جعفر بْن أبي عليّ حَسَن بْن أبي الفُتُوح بن عليّ بن حسين ابن دوّاس، أبو الفَضْلِ الكُتاميّ، الْمَصْرِيّ، الكاتب المعروف بابن سِنان الدّولة. [المتوفى: 658 هـ]
وُلد سنة أربع وسبعين وخمسمائة بمصر، وسمع من البُوصيريّ وغيره، روى عَنْهُ الدمياطي، وجماعة، وأبو حامد ابن الصّابونيّ وقال: في أجداده جاير بالياء وتوفّي في نصف رمضان.
425 - جعفر بْن حمود بْن المحسن بْن عليّ أبو الفَضْلِ التّنُوخيّ، الحلبي. [المتوفى: 658 هـ]
استُشهد فِي أخْذ حلب. وهو أخو الأمين عَبْد المحسن، يروى عن الكِنديّ، وابن الحرسْتانيّ، وما علمته حدّث.
426 - حبيبة بِنْت أحمد بْن نصر، الحَرَانية، [المتوفى: 658 هـ]
نزيلة حلب.
أجاز لها أبو العبّاس أحمد بْن أبي منصور الترك، والحافظ أبو موسى المَدينيّ، وحدثت. لَا أعلم أحدًا روى لنا عَنْهَا.
توفيت فِي رمضان بحلب.
427 - حَسَن، المُلْك السعيد ابن المُلْك العزيز عثمان ابن السُّلطان المُلْك العادل، [المتوفى: 658 هـ]
صاحب الصُّبيْبَة وبانياس.
تُوُفّي أبوه سنة ثلاثين، فقام بعده ابنه المُلْك الظاهر، ثُمَّ مات سنة إحدى وثلاثين، فتملّك بعده حسن هذا، فبقي إلى أن انتزع الصبيبة منه الملك الصالح نجم الدين أيوب وأعطاه خبزا بالقاهرة، فلما قتل الملك المعظّم هرب إلى غزة وأخذ ما فيها، وقصد قلعة الصُّبيْبة فتسلمها. فلمّا تملك المُلْك النّاصر الشّام أخذ المُلْك السعيد واعتقله بقلعة البيرة. فلمّا دخل هولاوو الشّام وأخذت التّتار البِيرة، أخرجوه من الحبْس، وأحضر عند المُلْك بقيوده، فأطلقه وخلع عَلَيْهِ بسراقوج، وصار من جملتهم، ومال إليهم بكليتّه. وكان يقع في الملك النّاصر عندهم، ويحرض عَلَى هلاكه، فسلموا إِليْهِ الصّبيْبة وبانياس. وبقي في -[879]-
خدمة نائب دمشق كتْبُغانُوين لَا يُفارقه. ثُمَّ حضر معه مصافٌ عين جالوت، وقاتل مَعَ التّتار قتالًا شديدا. وكان بطلًا شجاعًا، فلمّا انكسروا، ولله الحمد، حضر إلى بين يدي السُّلطان قُطُز فقال: هذا ما يجيء منه خير. وأمر بِهِ فضُربت عُنقه، ولم يُقل عثْرته، فلا قوة إلا بالله.

الصفحة 878