523 - أحمد بْن يوسف بْن أحمد بْن فرتون، المحدث، أبو العبّاس السُّلَميّ، الفاسي، محدّث المغرب. [المتوفى: 660 هـ]
روى عَنْ: أبي ذر الخشني، وأبي القاسم ابن الملجوم، وأجاز له: أبو الحجاج ابن الشَّيْخ، وغيره، وكان من أشد الطلبة عناية بالرواية، ولم يكن لَهُ كبير عِلْم سواها، ألف كتابًا ذيل بِهِ صلة ابن بَشْكُوال، فلم يجوده.
أكثر عَنْهُ أبُو جعفر بْن الزُّبَيْر، وقال: مات بسبتة فِي شَعْبان، وكان فقيرًا متعففًا خيرًا.
قَالَ ابن الزُّبَيْر: تأملت تذييله عَلَى " الصلة " فوجدتُه كثير الأوهام والخَلَل، فاستَخَرْتُ الله فِي استئناف ذَلِكَ العمل، ووصلت " الصلة "، بكتابٍ.
524 - إبراهيم ابن الكماد، الحافظ أبو إسحاق الإشبيلي. [المتوفى: 660 هـ]
عاش نحوا من ثمانين سنة، وبلغنا أنه كان يحفظ كتاب " السنن " لأبي داود، سمع الكثير من المحدث أبي عبد الله التجيبي نزيل تلمسان، ومن أبي ذر الخشني، وخلق، ورحل في الحديث، روى عنه: ابن الزبير، وأبو إسحاق الغافقي، أرخه لنا ابن عمران السبتي، والصواب سنة ثلاث، فيعاد.
525 - إبراهيم بْن يحيى بْن إبراهيم بْن عليّ بْن جعفر بْن عُبَيْد الله بْن حَسَن ابن المحدث المسند عُبَيْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، البغداديّ الأصل، النابلسي. [المتوفى: 660 هـ]
حدَّث بدمشق ومصر عن محمد بن عبد الله البنّاء، وتوفي بنابلس فِي رجب، ولقبه: عفيفُ الدين أبو الطاهر، روى عَنْهُ: الدمياطي، وغيره.
526 - إسماعيل بْن لؤلؤ، هُوَ المُلْك الصالح، رُكْن الدين، [المتوفى: 660 هـ]
ابن صاحب المَوْصِل.
قِدم الديار المصرية فِي السَّنَة الماضية، وردّ، ثم وقع في مخاليب التّتار، فقُتل فِي هذه السَّنَة فِي ذي القِعْدة، وكان عادلًا، لين الجانب -[930]-
يحرر أمره وكيف عاد إلى المَوْصِل فوقع فِي حصارها وأسره التّتار.
نعم، قصد الظاهر ليمده بجيش فأمده، ورجع ودخل المَوْصِل، فأقبلت التّتار، فالتقاهم عند نصيبين فهزمهم، وقتل النوين أيلكا، فتنمر هولاكو، وجهز سنداغو فنازَل المَوْصِل كما فِي الحوادث.