كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

بحسب الحروف الهجائية فيما أضيف إليه كلمة أب وهو يذكر في كل مسند منها ما يساعد على تحديد اسم صاحب الكنية أو وصفه بما يؤدى إلى تعينه.
وقد يذكر الاسم صراحة مثل: حسن أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس، وقد يذكر الاختلاف في اسم صاحب الكنية مثل حسن أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد بن مالك ويقال بشير بن عمرو ويقال ثعلبة بن عمرو، ويقال، عمرو بن محصن.
بعد ذلك ساق مسند المبهمات والمقصود بالمبهمات أن يذكر الراوى بوصف لا يعينه بل يتناول كثيرين وذلك مثل: عن رجل، أو عن رجل من أهل المدينة أو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو مثل ما جاء عن سويد بن حجير: أخبرنى خالى، حيث لا يعرف، وعن أبى عمير بن أنس قال: حدثنى عمومة لى من الأنصار، وقد كان السيوطى دقيقا حين لم يذكر هذا النوع من المرويات بعنوان المبهمات وإنما ذكره بعنوان (مسند رجال من الصحابة لم يسموا - رضي الله عنهم -).
وذلك ليدخل تحته أسانيد من روى عن أبيه، أو عن أبيه عن جده، وذلك أقرب إلى تحديد الراوى من إبهامه.
وبعد أن فرغ السيوطى من مسانيد الرجال من الصحابة على الترتيب وعلى الوجه المذكور أتبع ذلك بذكر مسانيد النساء الصحابيات - رضوان الله عليهن - حسبما فعله في مسانيد رجال الصحابة - رضي الله عنهم -.
ثم ختم الكتاب بذكر المراسيل ويقصد بها ما رواه التابعون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غير ذكر للصحابى الذى أخذوا عنه، وقد رتب السيوطى تلك المراسيل على أسماء الرواة من التابعين حسب حروف المعجمة ثم ذكر مراسيل بعض التابعين المشهورين بالكنى مرتبة أيضا حسب الحروف الهجائية، ولم يذكر مراسيل عن النساء.

الصفحة 10