كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 130 - "عن إِبراهيمَ النَّخْعى قالَ: قالَ أبُو بكْرٍ: والله لَوْ منعُونِى عِقالًا مِمَّا أخَذَ مِنْهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ، وَكَانَ يأخُذُ مَعَ البَعِير عِقالًا ثم قرأ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (*) ".
ابن راهويه، قال الحافظ ابن حجر: هذا مرسل، إسناده حسن، وقد أخرجوا أصله من طرق متعددة.
1/ 131 - "عن يَحْيى بن برهان أنَّ أبَا بكرٍ الصَّديق استشارَ عَلِيًا فِى أهْلِ الرِّدَّةِ فقالَ: إنَّ الله جَمَعَ الصَّلَاةَ والزَّكَاةَ وَلَا أَرى أَنْ تُفَرَّقَ، فعِندَ ذَلِكَ قَالَ أبُو بَكْرٍ: لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ كَمَا قَاتَلَهُمْ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -".
¬__________
= قال عثمان: فقلت: بأبي أنت وأمى، أنت أحق بها، فقال أبو بكر: قلت با رسول الله: ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَبِلَ مِنَّى الْكَلِمَةَ الَّتِى عَرَضْتُ عَلَى عَمَّى فردَّهَا، فهى له نجاةٌ" (*).
حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهرى، وحدثنا إبراهيم بن زياد الصائغ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، حدثني رجل من الأنصار من أهل العقبة - غير متهم - سمعته يحدث عن سعيد بن المسيب أنه سمع عثمان ... إلخ.
قال البزار: هكذا رواه معمر وصالح بن كيسان، وقد تابعهما غير واحد على هذه الرواية، من الزهرى، عن رجل من الأنصار، وقد روى هذا عبد الله بن بشر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان، عن أبي بكر، قال البزار: لا أحسب إلا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر وصالح بن كيسان مع من تابعهما، وقد رواه الواقدي، عن ابن أخى الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمر بن عثمان، عن أبي بكر، وهذا مما لم يتابع الواقدي على روايته.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 14، 15 وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط وأبو يعلى بتمامه، والبزار بنحوه، وفيه رجل لم يسم ولكن الزهرى وثقه وأبهمه، أقول: لعله نفسه الذي صرح به في الرواية السابقة وهو سعيد بن المسيب.
(*) سورة آل عمران، آية 144.
===
(*) إسناده ضعيف لجهالة شيخ الزهرى، وأخرجه أحمد 1/ 6 من طريق أبي اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهرى، وأخرجه البزار رقم (1) من طريق سلمة (بن شبيب).