كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
ابن المبارك في الزهد، هب (¬1).
1/ 161 - "عَنْ عروة قال: قال أبو بكر: لأُوصِى بِالْخُمُسِ أَحَبُّ إِلَىِّ مِنْ أَنْ أُوصِىَ بِالرُّبُع، ولأَنْ أوصِىَ بِالرُّبُع أحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أن أُوصِىَ بِالثُّلُثِ، وَمَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا".
ابن عباس، وابن سعد (¬2).
1/ 162 - "عَنْ أبِى نضرة قال: لَمَّا أَبطَأ النَّاسُ عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: مَنْ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنىِّ؟ ألَسْتُ بِأَوْلِ مَنْ صَلَّى؟ أَلَسْتُ ... فَذَكَرَ خِصَالًا فَعَلَهَا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -".
ابن سعد، وخيثمة الطرابلسى في فضائل الصحابة (¬3).
¬__________
(¬1) العضلة: كل لحمة صلبة مكتنزة.
والحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك، باب (ما جاء في الشح) ص 235 حديث 674 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر، عن مطر، عن عمرو بن سعيد، عن بعض الطائيين، عن رافع الخير الطائي قال: صحبت أبا بكر في غزاة قال: فذكر الحديث، فقال أبو بكر: إنه من يظلم المؤمنين فإنما يخفر الله، هم جيران الله وعواذ الله، والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره، أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاةَ جاره، أو بعير جاره، فالله أحق أن يغضب لجاره.
قال المحقق: (رافع) هو رافع بن أبي رافع، ذكره ابن حجر في الصحابة.
(¬2) الحديث في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، ج 3 ص القسم الأول في البدريين من المهاجرين، في ذكر وصية أبي بكر - رضي الله عنه - ص 141 قال: أخبرنا محمَّد بن حميد العبدى، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال أبو بكر: لأن أوصى بالخمس أحب إلىَّ من أن أوصى بالربع، ولأن أوصى بالربع أحب إلى من أن أوصى بالثلث، ومن أوصى بالثلث فلم يترك شيئا.
والملحوظ أنه في الأصل (لأوصى) وفى الطبقات (لأن أوصى).
وانظره في كنز العمال برقم 46089 بلفظه، وعزاه لابن سعد فقط.
(¬3) الحديث في الطبقات لابن سعد، في (ذكر بيعة أبي بكر) ج 3 ص 129 من القسم الأول في البدريين قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة عن الجريرى قال: لما أبطأ الناس عن أبي بكر قال: من أحق بهذا الأمر منى؟ ألستُ أول من صلى؟ ألست، ألست؟ قال: فذكر خِصالا فعلها مع النبى - صلى الله عليه وسلم -.