كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 175 - "عن عائشة قالت: قال أبو بكر: لَوْ رَأَيْتِنِى وَرَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذْ صَعِدْنَا الْغَارَ، فَأَمَّا قَدَمَا رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَتَقَطَّرَتَا دَمًا وَأَمَّا قَدَمَاىَ فَعَادَتْ كَأَنَّهَا صَفْوَانٌ, قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَتَعَوَّدِ الْحِفْيَةَ".
ابن مردويه (¬1).
1/ 176 - "عن عمرو بن الحارث، عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال: "أَيُّكُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ التَّوْبَةِ؟ قَالَ رَجُلٌ: أنَا، قَالَ اقْرأ، فَلَمَّا بَلَغَ: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ} بَكَى، وَقَال: أَنَا - وَالله - صَاحِبُهُ".
ابن أبى حاتم (¬2).
1/ 177 - "عن يزيد بن هارون قال: خطب أبو بكر الصديق فقال في خطبته: "يُؤْتَى بِعَبْدٍ قَدْ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَبَسَطَ لَهُ فِى الرَّزْقِ، قَدْ أَصَحَّ بَدَنَهُ، وَقَدْ كَفَرَ نِعْمَةَ رَبَّهِ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَىِ الله - تعالى - فَيُقَالُ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ لِيَوْمِكَ هَذَا؟ وَمَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ؟ فَلَا يَجِدُهُ قَدَّمَ خَيْرًا، فَيَبْكِى حَتَّى تَنْفدَ الدُّمُوعُ ثُمَّ يُعَيَّرُ وَيَخْزَى بِمَا ضَيَّعَ مِنْ طَاعَةِ الله، فَيَبْكِى
¬__________
= أنهما لما انتهيا قال: إذا جحر، قال: فألقمه أبو بكر رجله فقال: يا رسول الله: إن كانت لدغة أو لسعة كانت بى".
قال المحقق: أورده الهندى في الكنز 8/ 329 من طريق ابن أبى شيبة ولفظ: (رجليه).
(¬1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال ج 16 ص 662 رقم 46283 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز (لابن مردويه).
(¬2) هذا الأثر في كنز العمال، في كتاب (الهجرتين في قسم الأفعال) ج 16 ص 662 رقم 46284: عن عمرو بن الحارث، عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال: "أيكم يقرأ سورة التوبة؟ قال رجل: أنا، قال: اقرأ، فلما بلغ: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ} بكى وقال: أنا - والله - صاحبه".
من رواية ابن أبى حاتم.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور "تفسير سورة التوبة آية (40) {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ... } الآية ج 4 ص 202