كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

فقال في خطبته: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَأيُّها النَّاسُ: لَا تَتَّكِلُوا عَلَى هَذِهِ الآيةِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إِنَّ الدَّاعِرَ لَيَكُونُ فِى الْحَىَّ فَلَا يَمْنَعُونَهُ فَيَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابٍ".
ابن مردويه (¬1).
1/ 189 - "عن أبى بكر الصديق قال: سَأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ كفَّارة أَحْدَاثِنَا. فَقَالَ: (شَهادَةُ أنْ لَا إِلهَ إلَّا الله) ".
أبو بكر الشافعى في الغيلانيات (¬2).
1/ 190 - "عن أبى بكر الصديق أَنَّ بَرِيرَةَ أَهْدَتْ لَهُمْ لَحْمًا، فَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْبُخُوا مِنْهُ، فَقَالُوا: يَا نَبِىَّ الله إِنَّمَا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْنَا، فَقَالَ: الْهَدِيَّةُ لَنَا وَالصَّدَقَةُ عَلَيْهَا".
أبو بكر الشافعى، وابن النجار (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في كنز العمال، في (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) من مسند أبى بكر الصديق، ج 3 ص 680 برقم 8445 من رواية ابن مردويه: عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الناس فقال في خطبته: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأيها الناس: لا تتكلوا على هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إن الداعر ليكون في الحى فلا يمنعوه فيعمهم الله بعقاب".
وقال المحقق: الداعر: هو الخبيث المُفْسِدُ، اهـ: النهاية ج 2.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور: تفسير الآية (105) من سورة المائدة ج 7 ص 218 وكرره السيوطى.
(¬2) الحديث في كنز العمال، في الفصل الرابع في (فضل الشهادتين) ج 1 ص 292 رقم 1412 من رواية أبى بكر الشافعى في الغيلانيات، عن أبى بكر الصديق قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كفارة أحداثنا قال: "شهادة أن لا إله إلا الله".
(¬3) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الزكاة) باب: في السخاء والصدقة، فصل في المصرف، ج 6 ص 605 رقم 17078 مسند الصديق من رواية أبى بكر الشافعى، وابن النجار، عن أبى بكر الصديق أن بريرة أهدت لهم لحمًا، فأمرهم النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يطبخوا منه، فقالوا: يا نبى الله إنما تُصدَّق به علينا، فقال: "الهدية لنا والصدقة عليها".

الصفحة 134