كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 199 - "عن عُرْوةَ قال: حَرَّق خالدُ بنُ الوليدِ ناسًا من أهل الرِّدَّة، فقال عمر لأبى بكر: أَتَدَعُ هذا الَّذِى يُعذَّب بعذابِ الله؟ ! فقال أبو بكر: لا أَشِيم سيفًا سلَّه الله عَلَى المُشْرِكين".
(عب، ش) (¬1).
¬__________
= هشام صاحب الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن عبد الرحمن بن البَيْلَمَانِى، أن أبا بكر قال: فيما أوصى به عمر: من أدَّى الزكاة إلى غير أهلها لم تقبل زكاته ولو تصدق بالدنيا جميعًا، ومن صام شهر رمضان في غيره لم يقبل منه صومه ولو صام الدهر أجمع.
وفى المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الزكاة) باب: من قال: تدفع الزكاة إلى السلطان، ج 3 ص 157 قال: حدثنا كثير بن هشام، ثنا هشام عن يحيى، عن عبد الرحمن بن البيلمانى قال: قال أبو بكر الصديق فيما يوصى به عمر: "من أدى الزكاة إلى غير ولاتها لم تقبل منه زكاته وصدقته ولو تصدق بالدنيا جميعًا".
والملحوظ أن ابن أبي شيبة أخرج الجزء الأول من الحديث دون بقيته وأشار إلى ذلك محقق مصنف عبد الرزاق، فانظره.
وترجمة (عبد الرحمن بن البيلمانى) في تهذيب التهذيب ج 6 ص 149، 150 رقم 303 وقال: هو عبد الرحمن بن البيلمانى مولى عمر، قال أبو حاتم: عن عبد الرحمن بن أبى زيد هو ابن البيلمانى، روى عن ابن عباس وابن عمر، وابن عمرو، ومعاوية، وعمرو بن أوس، وعمرو بن عبسة، وعثمان بن عفان، وسعيد بن زيد، ومن التابعين: عن نافع بن جبير بن مطعم، وعبد الرحمن بن الأعرج، وقال ابن سعد: وهو من أخماس عمر بن الخطاب، وقال عبد المنعم بن إدريس: هو من أبناء الذين كانوا باليمن، وكان ينزل بحرا وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطنى: ضعيف لا تقوم به حجة.
وترجمة (عبد الرحمن بن البيلمانى) أيضا في تقريب التهذيب ج 2 ص 474 رقم 885 وقال: هو عبد الرحمن البَيْلَمَانِىُّ مولى عمر، مدنى، نزل حران، وهو ضعيف من السادسة.
(¬1) ما بين القوسين من الكنز.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (القتل بالنار) ج 5 ص 212 رقم 9412 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: حرَّق خالد بن الوليد ناسًا من أهل الردة، فقال عمر لأبى بكر: أتدع هذا الذى يعذب بعذاب الله؟ ! فقال أبو بكر: لا أشيم سيفا سلَّه الله على المشركين.
ومعنى: لا أشيم: أى لا أغمد.
والحديث في كنز العمال ج 13 ص 366 برقم 37013 مسند الصديق، باب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - عن عروة قال: "حرق خالد بن الوليد ناسًا من أهل الردة، فقال عمر لأبى بكرٍ: أتدع هذا الذى يعذَّبُ بعذاب الله؟ فقال أبو بكر: لا أشيم سيفًا سَلَّهُ الله على المشركين (عب، ش، وابن سعد).
ومعنى (لا أشيمُ) أى: لا أغمده، والشيْمُ من الأضداد، يكون سَلًا وإغمادًا، النهاية 2/ 521.

الصفحة 138