كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 205 - "عن ابن عباس قال: طلَّق عمرُ بنُ الخطَّابِ امرأتَه الأنْصَارِيَّةَ أُمَّ ابنهِ عاصِمٍ فَلَقِيَهَا تَحْمِلهُ وقد فُطِمَ وَمَشَى، فَأخَذَ بِيَدِهِ لِيَنْتزِعَه مِنْهَا، وقَالَ: أنَا أحَقُّ بابنى منك، فاختصما إلى أبى بكر فقَضَى لها به وقال: ريحُها، وَحرُّها، وفِراشُهَا خيرٌ له مِنْك حتى يَشِبَّ ويَخْتَارَ لِنَفْسِهِ".
عب (¬1).
1/ 206 - "عن القاسم بن محمدٍ قال: أبصر عمرُ عاصمًا ابنه مع جدَّتِهِ - أمِّ أمِّه - فكأنه جاذَبها إيَّاه، فلما رآه أبو بكر مقبلًا قال أبو بكر: مَهْ، مَهْ، هِىَ أحقُّ به، فما راجَعه عمرُ الكَلامَ".
مالك، عب، وابن سعد، ش، ق (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب: (أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 154 رقم 12601 أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى عطاء الخراسانى، عن ابن عباس، قال: "طلق عمر بن الخطاب امرأته الأنصارية - أم ابنه عاصم - فلقيها تحمله بمحسر، ولقيه قد فطم، ومشى، فأخذ بيده لينتزعه منها، ونازعها إياه حتى أوجع الغلام وبكى، وقال: أنا أحق بابنى منك، فاختصما إلى أبى بكر، فقضى لها به، وقال: "ريحها، وحرها، وفرشها خير له منك، حتى يَشِبَّ ويختار لنفسه".
وقال محققه: أخرج "ش" عن ابن المسيب أن أبا بكر قال: مسحها، وحجرها، وريحها خير له منك (الزيلعى 3/ 266) وأخرج سعيد عن الحسن أن أبا بكر قضى به لأمه وقال: إن ريحها وحجرها خير له منك، رقم 2258.
(¬2) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب: (أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 155 رقم 12602 عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: أبصر عمر عاصمًا ابنه مع جدته - أم أمه - فكأنه جاذبها إيَّاه، فلما رآه أبو بكر مقبلًا، قال أبو بكر: هى أحق به، قال: فما راجعه الكلام.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النفقات) باب: الأم تتزوج فيسقط حقها من حضانة الولد وينتقل إلى جدَّته، ج 8 ص 5 بلفظه.

الصفحة 141