كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 211 - "عَن يحيى بن سعد أن أبا بكرٍ الصديق بعث الجيوشَ إلى الشامِ، وبعث يزيد بنَ أبى سفيان أمِيرًا، فقال له وهو يمشى أمامه: إمَّا تركبُ، وإمَّا أن أنزِلَ، قال أبو بكر: ما أنا براكب وما أنت بنازلٍ، إنى أَحْتَسِب خطاى هذه في سبيل الله، إنَّكَ ستجدُ قومًا زعموا أنهم حَبَسوا أنفسَهُمْ فِى الصوامِع فدَعْهُمْ وَمَا زَعَموا، وستجد قومًا قد قصُّوا عن أوساطِ رُءوسِهم من الشَّعر ونزلوا منه أمثالَ العصايب فاضربوا ما فحصوا عنه بالسيف، إنى أوصيك بعشرة: لا تَقْتُلن امرأةً، ولا صبيًا، ولا كبيرًا هرما، ولا تقطعنَّ شجرًا مثمرا، ولا تَعْقِرن نَخْلًا، ولا تَحْرِقْها، ولا تُخَرَّبَنَّ عامرًا، ولا تَعقِرنَّ شَاةً، ولا بَقَرَةً إِلَّا لِمَأكَلَةٍ، ولا تَجْبَنْ، ولا تَغْلُلْ".
عب، ش، ق (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الجهاد) باب: عقر الشجر بأرض العدو، ج 5 ص 199 رقم 9375 عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث الجيوش إلى الشام وبعث أمراء، ثم بعث يزيد بن أبى سفيان، فقال له وهو يمشى: إما أن تركب وإمَّا أن أنزل، قال أبو بكر - رضوان الله عليه -: "ما أنا براكب، وما أنت بنازل ... " الحديث.
والحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: مَنْ ينهى عن قتله في دار الحرب، ج 12 ص 383 رقم 14067 حدثنا محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيد قال: حدثت أن أبا بكر بعث جيوشا إلى الشام، فخرج يتبع يزيد بن أبى سفيان فقال: إنى أوصيك بعشر: لا تقتلن صبيا، ولا امرأة، ولا كبيرًا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرًا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة، ولا تفرقن نخلا ولا تحرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما ج 9 ص 89 بلفظ: أخبرنا أبو أحمد المهرجانى، أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا ابن بكير، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد "أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - بعث جيوشا إلى الشام ... " الحديث.

الصفحة 144