كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 228 - "عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْر الرُّعينى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ شَيَّعَ جيْشًا فَمَشَى مَعَهُمْ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى اغْبرَّتْ أَقدامُنَا فِى سَبِيلِ الله، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّمَا شَيَّعْنَاهُمْ فَقَالَ: جَهَّزْنَاهُمْ وشَيَّعْنَاهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ".
ش، ق (¬1).
1/ 229 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَكْرَهَانِ العَزْلَ، وَيَأمُرانِ النَّاسَ بِالْغُسْلِ مِنْهُ".
ش (¬2).
1/ 230 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ شَرِيكًا لابْنِهِ فِى مَالٍ فَيَقُولُ أَبُوهُ
¬__________
= وفى النهاية في مادة (حسر): وفيه "ادعوا لله - عز وجل - ولا تَسْتَحْسِرُوا" أى: لا تملوا، وهو استفعال من حسر: إذا أعيا وتعب، يَحْسِر حُسُورًا فهو حسير، ومنه حديث جرير: "ولا تَحْسِرُ صاحبها" أى: لا يتعب ساقيها، وهو أبلغ، ومنه الحديث "الحَسِيرُ لا يُعْقرُ" هو الْمُعَى منها، فعيل بمعنى مفعول أو فاعل، أى: لا يجوز للغازى إذا حَسَرَتْ دابَّتُهُ وأعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو، ولكن يسيبها، ويكون لازما ومتعديا.
وترجمة (عُبَادَة بن نُسَىّ) في تقريب التهذيب 1/ 395 ط بيروت، برقم 128 من حرف العين، وفيها: عُبَادَة بن نُسَىّ - بضم النون وفتح المهملة الخفيفة - الكندى، أبو عمر الشامى، قاضى طَبَرِيّةَ، ثقة، فاضل، من الثالثة، مات سنة ثمانى عشرة (أى بعد المائة).
وانظر ترجمته كذلك في تهذيب التهذيب 5/ 113، 114 ط الهند برقم 193 وكلها ثناء عليه.
وبهامشه: "نسى" في الخلاصة والتقريب - بضم النون، وفتح السين المهملة الخفيفة، وتشديد التحتانية -.
(¬1) رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 5 ص 344، في كتاب (الجهاد) ولفظه: حدثنا يحيى بن أبى بكير، نا شعبة عن أبى الفيض قال: سمعت بن جابر الرعينى عن أبيه أن أبا بكر شيع جيشا .. إلخ، وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى ج 9 ص 173 ط الهند، كتاب (السير) باب: تشييع الغازى وتوديعه، من طريق شعبة باللفظ السابق مع اختلاف يسير.
(¬2) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 4 ص 220، كتاب (النكاح) من كره العزل ولم يرخص فيه، ولفظه: أبو بكر عن ابن فضيل عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر وعمر ... إلخ.
وذكر الأثر بلفظ المصنف وفيه (عنه) بدل (منه).