كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَن كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ الله فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ، فَإِنَّ الله - تَعالَى - قَالَ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} الآيَة، قَالَ: وَالله لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الله أَنْزَلَ هَذِه الآيَةَ حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَمَا تَسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النَّاس إِلَّا يَتْلُوهَا، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ: وَالله مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ تَلَاها فَعَقِرْتُ حَتَّى مَا يُقِلُّنِى رِجْلَاىَ، وَحَتَّى أَهْوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ وَعَرفْتُ حِينَ سَمِعْتُهُ تَلَاهَا أَنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ مَاتَ".
عب، وابن سعد، ش، حم، والعدنى، خ، حب، حل، ق (¬1).
¬__________
(¬1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 5 ص 436، 437 ط المجلس العلمى كتاب (المغازى) باب: بدء مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقم 9755 ولفظة: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: كان ابن عباس يحدث أن أبا بكر الصديق دخل المسجد وعمر يحدث الناس، فمضى حتى البيت الذى توفى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت عائشة، فكشف عن وجهه بُرْدَ حِبَرة كَان مُسجى عليه، فنظر إلى وجه النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم أكب عليه فقبله، ثم قال: والله لا يجمع الله عليك موتتين، لقد متَّ الموتة التى لا تموت بعدها أبدا، ثم خرج أبو بكر إلى المسجد، وعمر يكلم الناس ... وذكر الأثر بنحو ما ذكره المصنف.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 2 ص 56 ط دار التحرير القسم الثانى، ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولفظه: قال أبو سلمة: أخبرنى ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس ... وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف، وزيادة ونقص.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 552، 553 كتاب (المغازى) ما جاء في وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم - برقم 18867 عن ابن عمر بنحوه، وبزيادة تقبيل أبى بكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - وهو مسجى في فراشه، في بيت عائشة - رضي الله عنها -.
وأخرجه البخارى في صحيحه، ج 6 ص 17 ط الشعب، كتاب (بدء الخلق) باب: مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، من طريق الزهرى عن أبى سلمة، عن عبد الله بن عباس، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.
ورواه ابن حبان في صحيحه، ج 8 ص 213 ط بيروت "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" لابن بلبان كتاب (التاريخ) باب: وفاته - صلى الله عليه وسلم - بنحو ما سبق.
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 1 ص 29 نشر الخانجى، من طريق ابن شهاب بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. =