كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 237 - "عَنْ الضَّحَّاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرًا واقفًا عَلَى شجرة فقال: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ: وَالله لَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ مِثْلَك تَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ وَتَأكُلُ مِنَ الثَّمَرِ، ثُمَ تَطِيرُ وَلَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ وَلاَ عَذَابٌ، وَالله لَوَدِدْتُ أَنَّى كُنْتُ شَجَرَةً إِلَى جَانبِ الطَّرِيقِ مَرَّ عَلَىَّ جَمَلٌ فَأَخَذَنِى فَأَدْخَلَنِى فَاهُ فَأَدْخَلَنِى فَاهُ (*)، فَلَاكَنِى ازْدَرَدَنِى ثُمَّ أَخْرجَنِى بَعْرًا وَلَمْ أَكُنْ بَشَرًا".
ش، وهناد، هب (¬1).
1/ 238 - "عن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر فقال: أُوصِيكُمْ بالله لِفَقْرِكُمْ وَفَاقَتِكُمْ أَنْ تَتَّقُوهُ وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْه بمَا هوَ أَهْلُهُ، وَأَنْ تَسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَا أَخْلَصْتُمْ لله فَرَبَّكُمْ أطْعتُمْ وَحَقَّكُمْ حَفِظْتُمْ، وَأَعْطوا ضَرَائِبَكُمْ فِى أيَّامِ سَلَفِكُم، وَاجْعَلُوهَا نَوَافِلَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ حَتَّى تَسْتَوْفُوا سَلَفَكُمْ وضِرَابَكُمْ حِينَ فَقْرِكُمْ وَحَاجَتِكُمْ، ثُمَّ
¬__________
= والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في مناقب (عبد الله بن مسعود) ج 3 ص 250 رقم 2681 قال: حدثنا شعيب بن أيوب، ثنا يحيى، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زِرّ، عن عبد الله، عن أبى بكر وعمر "أنهما بشراه .... " الحديث.
قال البزار: قد رواه زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، ولم يقل: عن أبى بكر وعمر، ولا نعلم أحدا رواه هكذا إلا يحيى بن آدم عن ابن عياش.
(*) هكذا مكرر بالأصل.
(¬1) الأثر في كتاب (المصنف لابن أبى شيبة في كتاب (الزهد) كلام أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - ج 13 ص 259 برقم 16279 قال: قال أبو معاوبة: عن جويبر، عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرا واقفا على شجرة فقال: "طوبى لك يا طير، والله لوددت أنى كنت مثلك: تقع على الشجرة وتأكل من الثمر، ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب، والله لوددت أنى كنت شجرة الى جانب الطريق مر علىَّ جمل فأخذنى فأدخلنى فاه فلاكنى ثم ازدردنى ثم أخرجنى بعرا ولم أكن بشرا".
والأثر في شعب الإيمان ج 3 ص 77 برقم 768 قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك قال: مر أبو بكر - رضي الله عنه - على طير قد وقع على شجرة، فقال: "طوبى لك يا طير: تطير فتقع على الشجر ثم تأكل من الثمر (ثم تطير) ليس عليك حساب ولا عذاب، يا ليتنى كنت مثلك! والله لوددت أنى كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر على بعير فأخذنى فأدخلنى فاه فلاكنى، ثم ازدردنى، ثم أخرجنى بعرا ولم أكن بشرا".
وانظره في كنز العمال ج 12 ص 528 رقم 35699.