كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 245 - "عَنِ القاسم بن محمد بن أبى بكر أن أبا بكر قال لعائشة: يَا بُنَيَّةُ: إِنِّى نَحَلْتُكِ نَخْلًا مِنْ خَيْبَر، وإِنِّى أَخَافُ أَنَ أَكُونَ آثَرْتُكِ عَلَى وَلَدِى، وَإِنَّكِ لَمْ تَكُونِى حُزْتِيهِ، وَإِنَّكِ لَمْ تَكُونِى حُزْتيهِ (*) فَرُدِّيهِ عَلَى وَلَدِى، فقالت: يَا أَبَتَاهُ: لَوْ كَانَتْ لِى خَيْبَرُ بِجِدَادِهَا لَرَدَدْتُهَا".
عب (¬1).
¬__________
= والحديث في طبقات ابن سعد ج 3 قسم 1 ص 138 في (ذكر وصية أبى بكر) برقم 20 قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن أبا بكر لما حضرته الوفاة دعاها فقال: إنه ليس في أهلى بعدى أحد أحب إلىَّ غنى منك، ولا أعز علىَّ فقرا منك، وإنى كنت نحلتك من أرض بالعالية جداد (يعنى صرام) عشرين وسقا، فلو كنت جددتيه ثمرا عاما واحدا إنحاز لك، وإنما هو مال الوارث، وإنما هما أخواك وأختك، فقلت: إنما هى أسماء؟ فقال: وذات بطن ابنة خارجة - قد ألقى في روعى أنها جارية فاستوصى بها خيرا - فولدت أم كلثوم.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 178 في كتاب (الهبات) باب: ما يستدل به على أن أمره بالتسوية بينهم في العطية على الاختيار دون الإيجاب، قال: وقال الشيخ: وهذا فيما أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، ثنا أبو محمد المزنى، أنبأ على بن محمد بن عيسى، ثنا أبو اليمان، أخبرنى شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عروة بن الزبير أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان أبو بكر - رضي الله عنه - نحلنى جداد عشرين وسقا من ماله، فلما حضرته الوفاة جلس فاحتبى ثم تشهد ثم قال: أما بعد، أى بنية: إن أحب الناس إلىَّ غنى بعدى لأنت، وإنى كنت نحلتك جداد عشرين وسقا من مال، فوددت - والله - أنك كنت حزتيه واجتددتيه، ولكن إنما هو اليوم مال الوارث، وإنما هو أخواك وأختاك، قالت: فقلت: يا أبتاه هذه أسماء فمن الأخرى؟ قال: ذو بطن ابنة خارجة أراه جارية، قالت: فقلت: لو أعطيتنى ما بين كذا إلى كذا لرددته إليك (قال الشافعى): وفضل عمر عاصم بن عمر بشئ أعطاه إياه، وفضل عبد الرحمن بن عوف ولد أم كلثوم.
وانظره في الكنز رقم 35594.
(*) هكذا مكرر بالأصل.
(¬1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الوصايا) باب: النحل، ج 9 ص 101، 102 برقم 16508 قال: عبد الرزاق عن ابن جريج: أخبرنى ابن أبى مليكة أن القاسم بن محمد بن أبى بكر أخبره أن أبا بكر قال لعائشة: "يا بنية: إنى نحلتك نحلا من خيبر، وإنى أخاف أن (أكون) آثرتك على ولدى، وإنك لم تكونى حُزتيه فرديه على ولدى، فقالت عائشة: "يا أبتاه: لو كانت لى خيبر بجدادها لرددتها".
(الجداد) في النهاية: الجَداد - بالفتح والكسر -: صرام النخل، وهو قطع ثمرتها اهـ: النهاية، ج 1 ص 244 مادة (جدد).

الصفحة 165