كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 254 - "عَنْ أبى بكر وعمر بن الخطاب فِى الرَّجُلِ إِذَا رَعَفَ فِى صَلَاةٍ قَالَا: يَنْفَتِلُ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَرْجعُ فَيُصَلِّى وَيَعْتَدُّ بِمَا مَضَى".
ش (¬1).
1/ 255 - "عَنْ أبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّى شَعْرةٌ فِى جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ".
حم في الزهد (¬2).
1/ 256 - "عَنْ نُعيم بن قحمة قال: كان في خطبة أبى بكر الصديق: أمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ تَغْدونَ وَتَرُوحُونَ لأَجَلٍ مَعْلومٍ، فَمَن اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْقَضِىَ الأَجَلُ وَهُوَ فِى عَمَلِ الله فَلْيَفْعَلْ، وَلَنْ تَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِالله، إِنَّ أَقْوَامًا جَعلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ فَنهاكُمُ الله أنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ، وَلاَ تَكُونُوا كالَّذِينَ نَسُوا الله فأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهمْ، أَيْنَ مَن تَعْرِفونَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ؟ قَدِمُوا (عَلَى) مَا قَدَّمُوا فِى أَيَّامِ سَلَفِهِمْ، وَحَلُّوا فِيهِ بِالشِّقْوَةِ والسَّعَادَةِ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ الأَوَّلُونَ؟ الَّذِينَ بَنَوُا الْمَدَائِنَ وَحفَّفوهَا بِالْحَوائِطِ؟ ! قَدْ صَارُوا تَحْتَ الصُّخُورِ والآثَارِ، هَذا كِتَابُ الله لَا تَفْنَى عَجائِبُهُ؛ فاستضيئوا مِنْهُ لِيَوم ظُلْمَةٍ (¬3) وَاتَّضِحُوا بِسَائِهِ وَبَيَانِهِ، إِنَّ الله
¬__________
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: في الذى يقئ أو يرعف في الصلاة، ج 2 ص 194 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج، عن رجل، عن عمرو بن الحارث بن أبى ضرار، عن عمر بن الخطاب في الرجل إذا رعف في الصلاة - قال: "ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلى ويعتد بما مضى".
وفى الحديث الذى يليه قال: حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج قال: حدثنى شيخ من أهل الحديث، عن أبى بكر بمثل قول عمر اهـ.
(¬2) الحديث في كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن محمد بن حنبل في (زهد أبى بكر) ص 135 طبع بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت أبا عمران الجوفى، قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: "وددت أنى شعرة في جنب عبد مؤمن".
والحديث في كنز العمال ج 12 ص 528، 529 رقم 35700 (فضل الصديق): خوفه - رضي الله عنه -.
(¬3) وفى النهاية مادة "ضحا" قال: وفى حديث سلمة بن الأكوع "بينا نحن نتضحى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى نتغدى، نهاية، وفى مادة "سَيَأَ" قال: و"السئ بالفتح: اللبن في مقدم الضَّرع وعلى هذا فالمعنى: انتفعوا بالقرآن وقت الضحى كما تنتفعون باللبن عادة وقت الضحى.