كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْقَضِىَ الآجَالُ وَأَنْتُمْ فِى عَمَلِ الله فَافْعَلُوا، وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِالله، فَسَابقوا فِى مَهل آجَالِكُمْ قَبْلَ أنْ تَنْقَضِىَ فَيَردَّكُمْ إِلَى أَسْوَأ أَحْوالِكُمْ، فَإِنَّ قَوْمًا جَعَلُوا آجَالهُمْ لِغَيْرِهِمْ فَنَسُوا أَنْفُسَهُمْ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَكونُوا أَمثَالَهُمْ، الْوَحَا الْوَحَا، النَّجَاءَ النَّجَاءَ، إِنَّ وَرَاءَكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا أَمْرُهُ سَرِيعٌ".
ش، وهناد، حل، ك، ق وروى بَعْضُهُ ابن أبى الدنيا في قصر الأمل (¬1).
¬__________
(¬1) ورد في الحلية لأبى نعيم قول أبى بكر - رضي الله عنه - في ترجمته ج 1 ص 35 بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أبى سهل، ثنا عبد الله بن أبى شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشى، عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر - رضى الله تعالى عنه - فقال: "أما بعد، فإنى أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل .... " الحديث.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الزهد) باب: كلام أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - ج 13 ص 258 رقم 16278 بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشى، عن عبد الله بن عكيم، قال: خطبنا أبو بكر فقال: أما بعد فإنى أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} إلخ.
وأخرجه هناد بن السرى، المتوفى سنة 243 هـ في الزهد، باب: (خطبة أبى بكر - رضي الله عنه -) ج 1 ص 283 رقم 495 بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن إسحاق ... إلخ، كما في ابن أبى شيبة بلفظه، قال: خطب أبو بكر - رضي الله عنه - فقال: أما بعد أوصيكم بتقوى الله ... إلخ.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 383 كتاب (التفسير) تفسير سورة الأنبياء، خطبة أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن إسحاق القاضى، أنبأ عبد الله بن أبى شيبة، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن عبيد القرشى، عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل، قال: أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، فإن الله أثنى على زكريا وأهل بيته ... إلخ.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الذهبى في التلخيص: عبد الرحمن بن إسحاق كوفى ضعيف.
و(عبد الله بن عكيم): ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 554 ج 5 ص 323 وقال: روى عن أبى بكر، وعمر، وحذيفة بن اليمان، وعائشة ووثقه، وقال البخارى: أدرك زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرف له سماع صحيح.
(الوحا): السرعة، يمد ويقصر، ويقال: (الْوَحَا الْوَحَا): البدارَ البدارَ، اهـ: نهاية ج 5 ص 163.