كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 28 - "عن أَبى بكر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخْرُجْ فَنَادِ فِى النَّاسِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّى رَسُولُ الله وَجَبَتْ لهُ الْجَنَّةُ، فَخَرَجْتُ فَلَقِيَنِى عُمَرُ فَسَأَلَنِى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَاَل عُمَرُ: ارْجعْ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قُلْ لَهُ: دَعِ النَّاسَ يَعْمَلُونَ؛ فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا رَدَّكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ عُمَرَ، فَقَالَ: صَدَقَ عُمَرُ، فَأَمْسَكْتُ".
¬__________
= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطف المشى خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فانتهينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه" الحديث مع تغيير قليل في بعض الألفاظ.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 266 في كتاب (معرفة الصحابة) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزى، ثنا عثمان بن سعيد الدارمى، ثنا أبو سلمة بن موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنى عيسى بن طلحة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: حدثنى أبو بكر قال: كنت في أول من فاء يوم أحد وبين يدى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رجل يقاتل عنه - وأراه قال: ويحميه - قال: فقلت: كن طلحة حيث فاتنى، ما فاتنى قال: وبين وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منه، وهو يخطف السعى خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جميعا وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه، وقد دخل في وجنيته حلقتان من حلق المغفر، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "عليكم بصاحبكم" يريد طلحة - وقد نزف، فلم ينظر إليه، فأقبلنا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأردت ما أراد أبو عبيدة، وطلب إلى فلم يزل حتى تركته وكان حلقته قد نشبت.
وكره أن يزعزعهما بيده فيؤذى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأزم عليه بثنيته ونهض ونزعها وابتدرت ثنيته، فطلب إلى ولم يدعنى حتى تركته، فأكرَّ على الأخرى فصنع مثل ذلك ونزعها وابتدرت ثنيته، فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت الذهبى عنه.
والحديث في مجمع الزوائد، ج 6 ص 112 في كتاب (المغازى) باب: منه في وقعة أحد، قال: وعن عائشة قالت: حدثنى أَبى قال: "لما انصرف الناس عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كنت أول من فاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه، فقلت: كن طلحة" الحديث، كما جاء في زوائد البزار.
وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك.
والحديث في مسند الطيالسى ج 1 ص 3 قال: حدثنا ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله قال: أخبرنى عيسى بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: كان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال: ذاك كله يوم طلحة" الحديث مع تغيير قليل في بعض الألفاظ.