كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 32 - "عن أَبى بكر قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فِى الْغَارِ، فَقَال: اللَّهُمَّ طَعْنًا وَطَاعُونًا، قُلْتُ: إِنِّى أَعْلَمُ أَنَّكَ سَأَلْتَ مَنَايَا أُمَّتِكَ فَهَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَال: ذَرَبٌ كَالدُّمَّلِ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ فَسَتَرَاهُ".
ع وهو ضعيف (¬1).
¬__________
= وما ذاك؟ قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلص فأمر بقتله، فقيل: إنه سرق، فقال: "اقطعوه" ثم جئ به بعد ذلك إلى أَبى بكر وقد قطعت قوائمه، فقال أبو بكر: ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أمر بقتلك؛ فإنه كان أعلم بك، فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم، فقال ابن الزبير: أمرونى عليكم؛ فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه.
وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، إلا أنى لم أجد ليوسف بن يعقوب سماعا من الصحابة.
والحديث في المستدرك للحاكم، في كتاب (الحدود) ج 4 ص 382 قال: (حدثنى) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إسحاق بن الحسن بن الحربى، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يوسف بن سعد عن الحارث أن رجلا سرق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: "اقتلوه" فقالوا: إنما سرق، قال: "اقطعوه" ثم سرق أيضا فقطع، ثم سرق على عهد أَبى بكر فقطع، ثم سرق فقطع، حتى قطعت قوائمه.
ثم سرق الخامسة فقال أبو بكر - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أعلم بهذا حين أمر بقتله، اذهبوا به فاقتلوه، فدفع إلى فتية من قريش فيهم عبد الله بن الزبير، فقال عبد الله بن الزبير: أمرونى عليكم، فأمروه، فكان إذا ضربه ضربوه، حتى قتلوه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الذهبى: قلت: بل منكر.
(¬1) الحديث في مسند أَبى يعلى الموصلى ج 1 ص 63 (مسند أَبى بكر الصديق) برقم 62 قال: حدثنا سريج، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أَبى أمامة، عن أَبى بكر الصديق، قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - في الغار، فقال: "اللهم طعنا وطاعونا" قلت: يا رسول الله! إنى أعلم أنك قد سألت منايا أمتك، فهذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: "ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ، إن طالت بك حياة ستراه".
قال المحقق: إسناده ضعيف؛ جعفر بن الزبير تركوه، وسريج هو: ابن يونس والقاسم هو: ابن محمد بن عبد الرحمن.
وقال: ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 320، 311 وقال: رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفى وهو ضعيف، وفى الباب عن أَبى موسى الأشعرى عند أحمد 4/ 395، 417، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 311، 312 وقال: رواه بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى والبزار والطبرانى في الثلاث. =

الصفحة 51