كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 67 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: جَاءَ رَجلٌ مِنَ الْمشْرِكِينَ حَتَّى اسْتَقْبَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِعَوْرَتِهِ - يَعْنِى وَهُمَا فِى الْغَارِ".
ع، وضُعِّفَ (¬1).
1/ 68 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا موَاجِهَ الْغَارِ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّه (لَوْ نَظَرَ إِلَى قدَمَيْهِ) (*) لَرَآنا، قَالَ: كَلَّا، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتُرُةُ، فَلَمْ يَنْشبِ الرَّجُلُ أَنْ قَعَدَ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَا أَبَا بَكْرٍ: لَوْ كَانَ يَرَاكَ مَا فَعَلَ هَذَا".
أبو نعيم في الدلائل من طريق آخر (¬2).
¬__________
= والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) ج 1 ص 15 بلفظ: وعن أبى وائل قال: حدثت أن أبا بكر لقى طلحة، فقال: ما لى أراك واجما؟ قال: كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزعم أنها موجبة، فلم أسأله عنها، فقال أبو بكر: "أنا أعلم ما هى، قال: ما هى؟ قال: لا إله إلا الله".
وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمعه من أبى بكر.
(¬1) الحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 47 رقم 46 بلفظ: حدثنا موسى بن حيان، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفى، حدثنا موسى بن مطير، حدثنى أبى، عن عائشة، حدثنى أبو بكر قال: جاء رجل من المشركين حتى استقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعورته يبول، قلت: يا رسول الله: أليس الرجل يرانا؟ قال: "لو رآنا لم يستقبلنا بعورته" يعنى وهما في الغار.
قال محققه: إسناده واه؛ موسى بن مطير واه، كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم والنسائى وجماعة: متروك، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال أحمد: ضعيف ترك الناس حديثه، وقال ابن حبان: صاحب عجائب ومناكير لا يشك سامعها أنها موضوعة.
وقال العجيلى: كوفى ضعيف الحديث، ليس بثقة، وقال أبو نعيم: روى عن أبيه عن أبى هريرة أحاديث منكرة.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز.
(¬2) الحديث في كنز العمال كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال، ج 16 ص 661 رقم 46281 بلفظ: عن أبى بكر قال: رأيت رجلا مواجه الغار، فقلت: يا رسول الله! إنه لو نظر إلى قدميه لرآنا، قال: "كلا! إن الملائكة تستره" فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر: لو كان يراك ما فعل هذا".
وعزاه إلى أبى نعيم في الدلائل من طريق آخر.