كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

حم، قال ابن كثير: إسناده حسن، وقال الحافظ ابن حجر في أطرافه: أخرجه أبو بكر الإسماعيلى في مسند عمر، من تأليفه في ترجمة أَبى بكر عن عمر (¬1).
1/ 73 - "عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِع بْنِ أَبِى رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا اسْتَخْلَفَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ قُلْتُ: صَاحِبى الَّذِى أَمَرَنِى أَنْ لَا أتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ فَارْتَحَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَعَرَّضْتُ لأَبِى بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أبَا بَكْرٍ: أتَعْرِفُنِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَذْكُرُ شَيْئًا قُلْتَهُ لِى ألَّا أَتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ ! وَقَدْ وُلِّيتَ أَمْرَ الأُمَّةِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ، وَالنَّاسُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَخِفْتُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَرْتَدُّوا وَأنْ يَخْتَلِفُوا فَدَخَلْتُ فِيهَا وَأنَا كَارِهٌ، وَلَمْ يَزَلْ بِى أَصْحَابِى فَلَمْ يَزَلْ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ".
ابن راهويه، والعدنى، والبغوى (¬2).
1/ 74 - "عَنْ طارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرو الطَّائِىِّ قَالَ: قَالَ لِى أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الله لَمَّا بَعَثَ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ النَّاسُ فِى الإِسْلَامِ، فَمِنْهُمْ مَنْ دَخَلَ فيهِ فَهَدَاهُ الله وَمِنْهُمْ مَنْ أُكْرِهَ بِالسَّيْفِ فَأجَارَهُمْ الله مِنَ الظُّلْمِ، وَكُلُّهُمْ عَوَاد (*) الله وَجِيرَانُ الله فِى خُفَارَةِ (* *) الله وَفِى ذَمَّةِ الله، وَمَنْ يَظْلِمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَإِنَهُ يَخْفِرَنَّ بِهِ".
ابن راهويه، وابن أبى عاصم، والبغوى، وابن خزيمة (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في مسند أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 8 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا على بن عياش، ثنا أبو الوليد بن مسلم، قال: أخبرنى يزيد بن سعيد بن ذى عصوان العنسى، عن عبد الملك بن عمير اللخمى، عن رافع الطائى رفيق أبى بكر في غزوة السلاسل قال: وسألته ... الحديث.
وانظر المسند تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 172 رقم 42، وقال: إسناده صحيح، في (ح): "أبو الوليد بن مسلم" وهو خطأ، صوابه الوليد بن مسلم.
(¬2) الحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق) ج 5 ص 586 رقم 14043 بلفظ الكبير وروايته.
(*) في الكنز: (أعوان الله).
(* *) الخفارة: (بالكسر والضم): الذمام.
(¬3) الحديث في كنز العمال (فضائل الإيمان متفرقة) ج 1 ص 298 رقم 1428 بلفظ الكبير وروايته.

الصفحة 76