كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 83 - "عن قيس بن أبى حازم قال: دَخَلَ أبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ، يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرآهَا لَا تَتَكَلَّمُ، فقَالَ: مَا لَهَا لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِى فَإِن هَذَا لَا يَحِلُّ؛ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلَّمَتْ قَالَتْ: مَا بَقَاؤنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِح الَّذِى جَاءَ الله بِهِ بَعْدَ الْجاهِلِيَّةِ بَعْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: بَقَاؤكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ، قَالَتْ، وَما الأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ أَشْرَافٌ يأمُرُونَهُمْ وَيُطِيعُونَهُمْ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَهُمْ أَمْثَالُ أُولَئكِ يَكُونُونَ عَلَى النَّاسِ".
ش، خ والدارمى ك، ق (¬1).
84/ 28364 - "عن ابْنِ أَبِى مُلَيْكةَ قَالَ: قِيلَ لأَبِى بَكْرٍ: يَا خَلِيفَة الله، فَقَالَ: لَسْتُ بِخَلِيفَةِ الله، وَلَكِنَّنِى خَلِيفَةُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا رَاضٍ بِذَلِكَ".
¬__________
= قال الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى.
وعزاه كما في الأصل.
(¬1) هذا الأثر في صحيح البخارى كتاب (المناقب) باب: أيام الجاهلية، ج 5 ص 52 بلفظ: حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن بيان أبى بشر، عن قيس بن أبى حازم قال: "دخل أبو بكر على أمرأة من أحمس يقال لها: زينب، فرآها لا تتكلم ... " الحديث.
وانظر شرح الحديث في فتح البارى كتاب (مناقب الأنصار) باب: أيام الجاهلية ج 7 ص 150.
وفى سنن الدارمى - المقدمة - باب: في كراهية أخذ الرأى، ج 1 ص 62 رقم 218 من رواية أبى النعمان.
وقال محققه الشيخ المدنى: في الدمشقية: ابن بشر، وفيها: وأيما الأئمة، وفى الهندية: أبى بشر، وما الأئمة.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النذور) باب: ما يوفى به من النذر وما لا يوفى، ج 10 ص 76 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصله قالا: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عفان بن مسلم الصفار من رواية أبى عوانة، وقال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح، عن أبى النعمان، عن أبى عوانة.
أحمس - بمهملتين، بوزن أحمد - وهى قبيلة من بجلية، وأغرب ابن التين فقال: المراد: آمرأة من الحمس، وهى من قريش اهـ: فتح.

الصفحة 82