كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 91 - "عَنِ الأسوَدِ بِنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لأصْحابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِى هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وَ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}؟ قَالُوا: رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يُذْنِبُوا، وَلَمْ يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِخَطِيئَةٍ، قَالَ: لَقَدْ حَمَلْتُمُوهَا عَلَى غَيْرِ الْمَحْملِ، قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يَلتَفِتُوا إِلَى إِلَهٍ غَيْرِهِ، وفِى لفظٍ: فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ".
ابن راهويه، وعبد بن حميد، والحكيم، وابن جرير، وابن المنذر، ك وأبو الشيخ، وابن مردويه، حل واللالكائى في المسألة (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول (الأصل الثالث والأربعين في تسليم الحق وسر مصافحته لعمر - رضي الله عنه -) ص 59 بلفظ: عن الأسود بن هلال - رضي الله عنه - قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه - لأصحابه ذات يوم: ما ترون في هاتين الآيتين: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قالوا: استقاموا فلم يذنبوا، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم: بذنب، قال: لقد حملتموها على غير المحمل؛ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أى: بشرك. وأخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (سورة فصلت آية 30) ج 24 ص 73 بلفظ: حدثنا أبو كريب وأبو السائب قالا: ثنا ابن إدريس قال: أخبرنا الشيبانى، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن الأسود بن هلال المحاربى قال: قال أبو بكر: ما تقولون في هذه الآية؟ {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: فقالوا: ربنا الله ثم استقاموا من ذنب قال: فقال أبو بكر: لقد حملتم على غير المحمل، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) تفسير سورة السجدة، ج 2 ص 440 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا عبد الله بن إدريس، أنبأ أبو إسحاق الشيبانى، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن الأسود بن هلال، عن أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: ما تقولون في قول الله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}؟ فقالوا: الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا، وقوله: ولم يلبسوا إيمانهم بظلم: بخطيئة، فقال أبو بكر: حملتموها على غير وجه المحمل؛ ثم استقاموا ولم يلتفتوا إلى إله غيره، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أى: بشرك.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء في (ترجمة أَبى بكر الصديق) ج 1 ص 30 بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن على بن الجارود، ثنا عبد الله بن سعيد الكندى، ثنا عبد الله بن إدريس الأودى، =