كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 94 - "عَنْ ابْنِ أَبِى مليكةَ قَالَ: سُئِلَ أبُو بَكْرٍ عَنْ تَفْسِيرِ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَىُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى؟ وَأَىُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِى؟ وَأَيْنَ أَذْهَبُ وَكَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا قُلْتُ فِى حَرْفٍ مِنْ كِتَابِ الله بِغَيْرِ مَا أرَادَ الله - تَبَارَكَ وتَعَالَى؟ ".
ابن الأنبارى في المصاحف، والعسكرى في المواعظ (¬1).
1/ 95 - "عَنْ مُسْلِم بن يسار، عن أبى بكر قال: إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَر فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى النَّكْبَةِ وَانْقِطَاعِ شسْعِه، وَالْبِضَاعَةِ تَكُونُ فِى كُمِّهِ فَيَفْقِدُهَا فَيَضْرَعُ لَهَا فَيَجِدُهَا فِى صَبَّتِهِ".
حم، وهناد - معا - في الزهد (¬2).
¬__________
= والأثر في تفسير ابن كثير، ج 8 ص 348 طبعة الشعب، في تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} بلفظ: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمى قال: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فقال: أى سماء تظلنى؟ وأى أرض تقلنى إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ ! .
قال ابن كثير: وهذا منقطع بين إبراهيم التيمى والصديق.
(¬1) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في حقوق القرآن، ج 2 ص 327 رقم 4149 من مسند الصديق - رضي الله عنه - بلفظ: عن أبى مليكة قال: سئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن؟ فقال: "أى سماء تظلنى ... " الحديث، وعزاه إلى ابن الأنبارى في المصاحف.
(¬2) هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في كتاب (الزهد) باب: زهد أبى بكر - عليه السلام - ص 163 رقم 564 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مسلم بن يسار، عن أبى بكر الصديق قال: "إن المسلم ليؤجر في كل شئ حتى في النكبة وانقطاع شسعه، والبضاعة تكون في كمه فيفتقد بها فيفزع لها فيجدها في صبته".
(الشِّسْعُ): واحدُ شُسوع النعل التى تشد إلى زمامها، اهـ: مختار.
وفى النهاية مادة "ضمن" قال: وفيه يأتى بعرق (يعنى الصَّنَّ) هو بالفتح: زنبيل كبير، وقيل: هو شبه السَّلة المطبقة.
والصَّبَّة - بالفتح والكسر -: شبه السلة يوضع فيها الطعام، اهـ: نهاية 3/ 4.