كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
1/ 96 - "عَنِ الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق: أَنَّ دُعَاءَ الأَخِ لأَخِيهِ فِى الله يُسْتَجَابُ".
خ في الأدب عم في زوائد الزهد هب (¬1).
1/ 97 - "عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: اعْهَدْ إِلَىَّ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ: اتَّقِ الله، وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ فُتُوحٌ فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا كَانَ حَظُّكَ مِنْهَا شيئًا جَعَلْتَهُ فِى بَطْنِكَ، أَوْ أَلْقَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ منْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْس، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ فِى ذِمَّةِ الله وَيُمْسِى فِى ذِمَّةِ الله، فَلَا تَقْتُلَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ ذِمَّةِ الله فَتَخْفِرَ الله فِى ذِمَّتِهِ فَيَكُبَّكَ الله فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ".
حم في الزهد، وابن سعد، وخشيش بن أصرم في الاستقامة (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البخارى في الأدب المفرد (باب: دعاء الأخ بظهر الغيب) ج 2 ص 83 رقم 624 بلفظ: حدثنا بشر بن محمد قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا حيوة قال: أخبرنى شرحبيل بن شريك المعافرى أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى أنه سمع الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - أن دعوة الأخ في الله تستجاب.
قال المحقق: شرحبيل بن شريك المعافرى أبو محمد المصرى، صالح الحديث ثقة، ولا يضره تضعيف الأزدى.
وأبو عبد الرحمن الحبلى: عبد الله بن يزيد المعافرى، ثقة.
والصنابحى: عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله، بلغ المدينة بعد خمس ليال من وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم - أخرج الطبرانى من طريق ابن محيريز قال: عدنا عبادة بن الصامت فأقبل عبد الله الصناجى، فقال عبادة: من سره أن ينظر إلى رجل عرج به إلى السماء فنظر إلى أهل الجنة وأهل النار فرجع وهو يعمل على ما رأى فلينظر إلى هذا، كثير المناقب، كان عبد الملك يجلسه على سريره، شهد فتح مصر، مات بين السبعين والثمانين.
وأخرجه الإمام أحمد في الزهد، باب (زهد أبى بكر - رضي الله عنه -) ص 165 رقم 573 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا الحسن بن عبد العزيز البصرى، حدثنا عبد الله بن يحيى المعافرى، حدثنا حيوة، عن شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى - وهو عبد الله بن يزيد - يقول: حدثنى الصنابجى أنه سمع أبا بكر الصديق يقول: إن دعاء الأخ لأخيه في الله - عز وجل - يستجاب.
(¬2) هذا الأثر في كنز العمال (فصل: في الترهيبات) باب: الرباعى، ج 16 ص 256 رقم 44357 - مسند أبى بكر الصديق - بلفظ: عن سلمان قال: أتبت أبا بكر فقلت: اعهد إلىَّ، فقال: يا سلمان اتق الله، واعلم أن سيكونُ فتوحٌ، فلا أعرفنَّ ما كان حظُّكَ منها: ما جعلته في بطنك، وألقيته على ظهرك، واعلم أنه من صلى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمة الله ويمسى في ذمة الله، فلا تقتلن أحدًا من أهل الله، ويمسى في ذمة الله، فلا تقتلن أحدا من أهل الله فتخفر الله في ذمته، فيكبك الله في النار على وجهك". =