كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)

1/ 98 - "عَنْ مِرْدَاسٍ قَالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ: يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّل فَالأَوَّل، حَتَّى يَبْقَى مِنَ النَّاسِ حُثَالةٌ كحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، لَا يُبَالِى الله بِهِمْ".
حم في الزهد (¬1).
1/ 99 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا حَضَرَتهُ الْوَفَاةُ قَالَ: أىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَوا: يَوْمُ الاثْنَيْنِ، قَالَ: فَإنْ مِتُّ مِنْ لَيْلِتى فَلَا تَنْتَظِروُا بِىَ الْغَدَ فَإِنَّ أَحَبَّ اللَّيَالِى وَالأَيَّامِ إِلىَّ أقْرَبُهَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -".
حم (¬2).
¬__________
= من رواية أحمد في الزهد، وابن سعد، وخشيش بن أصرم في الاستقامة.
والحديث في كتاب (الزهد) لابن حنبل، باب (زهد أبى بكر - رضي الله عنه -) دراسة وتحقيق محمد السعيد بسيونى زغلول، ط دار الكتاب العربى، رقم 570 ص 165 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، أخبرنا موسى بن هلال، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن قال: دخل سلمان على أبى بكر وهو يكيد بنفسه، فقال: يا خليفة رسول الله: أوصنى، فقال له أبو بكر: إن الله - عز وجل - فاتح عليكم الدنيا، فلا تأخذوا منها إلا بلاغكم، وإن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله - عز وجل - فلا تخفرن الله - عز وجل - في ذمته فيكبك في النار على وجهك".
و(خشيش بن أصرم) أورده صاحب الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، ج 3 قال: وكتاب "الاستقامة في الرد على أهل البدع" لأبى عاصم خشيش بن أصرم النساب الحافظ المتوفى سنة 253 هـ.
(¬1) هذا الأثر أخرجه الأمام أحمد في مسنده (من حديث مرداس الأسلمى) ج 4 ص 193 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا إسماعيل، حدثنى قيس، قال: سمعت مرداسا الأسلمى قال: "يقبض الصالحون ... " الحديث، ثم قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يعلى قال: ثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس الأسلمى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقبض الصالحون الأول فالأول، حتى يبقى كحثالة التمر أو الشعير لا يبالى الله بهم شيئا".
والحديث في فيض القدير شرح الجامع الصغير رقم 1007 بلفظ: "يذهب الصالحون الأوَّلَ فالأوَّلَ، ويَبقى حُفَالةٌ كحُفالة الشعير أو التمر، لا يُبَاليهم الله تعال باله" من رواية أحمد والبخارى، عن مرداس الأسلمى.
قال المناوى: (رواه أحمد والبخارى عن مرداس) - بكسر الميم وسكون الراء وفتح المهملة - أيضا، ابن مالك (الأسلمى) من أصحاب الشجرة، شهد الحديبية، ورمز المصنف له بالصحة.
(¬2) هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 98 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن ميسر أبو سعيد الصاغانى المكفوف، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة =

الصفحة 91