كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 14)
حم في الزهد (¬1).
1/ 102 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَطْلَقَ وَجْهَهُ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَلَمَّا قَضَى الرَّجُلُ حَاجَتَهُ نَهَضَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: يَا أَبَا بَكْرٍ: هَذَا رَجُلٌ يُرْفَعُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كَعَمَلَ أَهْلِ الأَرْضِ، قُلْتُ وَلِمَ ذَلِكَ؟ قالَ: إِنَّهُ كُلَّمَا أَصْبَحَ صَلَّى عَلَىَّ عَشْر مَرَّاتٍ كَصَلَاةِ الْخَلْقِ أجْمَعَ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبىِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا يَنْبَغِى لَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ".
قط في الأفراد، وابن النجار في تاريخه، قال قط: غريب من حديث أبى بكر؛ تفرد به "سليمان بن الربيع الهندى" عن كادح بن رحمة، وقال الذهبى في الميزان: سليمان بن ربيع أحد المتروكين، وكادح، قال الأزدى وغيره: كذاب، زاد الحافظ ابن حجر في اللسان، وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا يتابع في أسانيده، ولا في متونه، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثورى أحاديث موضوعة .. انتهى قلت: وقد أدخلت هذا الحديث في كتاب (الموضوعات) فلينظر (فيه) فإن وجدنا له متابعا أو شاهدا خرج عن حيز الموضوع (¬2).
¬__________
(¬1) هذا الأثر في كتاب (الزهد لابن حنبل) باب: في زهد أبى بكر، رقم 589 ص 168، تحقيق محمد السعيد بسيونى زغلول، ط دار الكتاب العربى، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عتبة، حدثنى أبو ضمرة قال: خطب أبو بكر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إنه ستفتح لكم الشام فتأتون أرضا رفعية حيث تمتعون فيها من الخبز والزيت، وستبنى لكم بها مساجد، فإياكم أن يعلم الله - عز وجل - أنكم إنما تأتونها تلهيًا؛ إنما بنيت للذكر".
وانظر الكنز، ج 8 ص 314 رقم 23079.
(¬2) الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى، في كتاب (الأذكار) باب: في الصلاة عليه - صلى الله عليه وآله وسلم - ج 2 ص 266 رقم 3981 (من مسند الصديق) بلفظه: عن (سليمان بن الربيع) وقد ترجم له الذهبى في الميزان، ج 2 ص 207 رقم 3459 قال: سليمان بن الربيع الهندى الكوفى عن أبى نعيم، وجماعة، تركه أبو الحسن الدارقطنى، وقال غير أسماء مشايخ، وروى البرقانى عن الدارقطنى: ضعيف. =