كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 14)
فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي عن ذلك يا عاصم رسول الله -عليه السلام-، فقال عاصم لعويمر: لم تأت بخير؛ قد كره رسول الله -عليه السلام- المسألة التي سألته عنها، فقال عويمر: لا أنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله -عليه السلام- وسط الناس، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله -عليه السلام-: فقد أُنزل فيك وفي صاحبتك، فاذهب فائت بها، قال سهل: فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول الله -عليه السلام-، فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها، فطلقها ثلاثًا قبل أن يأمره رسول الله -عليه السلام- بطلاقها. قال ابن شهاب: فكانت سنة المتلاعنين".
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا الوهبي، قال: ثنا الماجشون، عن الزهري، عن سهل بن سعد، عن عاصم بن عدي قال: "جاءني عويمر. . . ." ثم ذكر مثله.
ش: هذه ثلاث طرق أخرى صحاح:
الأول: عن يونس بن عبد الأعلى أيضًا، عن سفيان بن عيينة، عن محمَّد بن مسلم بن شهاب الزهري. . . . إلى آخره.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (¬1): عن سفيان، عن الزهري، عن سهل نحوه.
الثاني: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن محمَّد بن مسلم الزهري، عن سهل.
وأخرجه البخاري (¬2): عن إسماعيل، عن مالك، عن الزهري، عن سهل بن سعد. . . . إلى آخره نحوه.
ومسلم (¬3): عن يحيى بن يحيى، عن مالك.
¬__________
(¬1) "مصنف ابن أبي شيبة" (4/ 19 رقم 17367).
(¬2) "صحيح البخاري" (5/ 2033 رقم 5002).
(¬3) "صحيح مسلم" (2/ 1129 رقم 1492).