كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

كان الإمام أحمد لا يرى هذا الحديث (¬1).
الثالث: حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل" (¬2).
قال الإمام أحمد: منكر (¬3).
¬__________
= الخالقين" ويقول عند انصرافه من صلاة: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت".
(¬1) "سنن الترمذي" 5/ 88.
قلت: ومتن هذا الحديث ثابت في مسلم (771) من غير بعض الفقرات.
(¬2) أخرجه مسلم (770) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي قالوا: حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
(¬3) "شرح علل الترمذي" (345).
قلت: لا أعلم إذا كانت النكارة هنا من قول الإمام أحمد أو ابن رجب، فقد تتبعت أكثر من نسخة ولم يتبين لي، حتى مخطوطة حرب التي وقفت عليها من أول كتاب النكاح، فاللَّه أعلم.

الصفحة 301