كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

أبواب الوتر
271 - ما جاء في صلاة الوتر قبل الصبح
فيه ثلاث طرق لعبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما:
الطريق الأول: عن عبد اللَّه بن شقيق عنه: "بادروا الصبح بالوتر" (¬1).
قال الإمام أحمد: عاصم لم يرو عن عبد اللَّه بن شقيق شيئًا، ولم يروه بن أبي زائدة، وما أدري (¬2).
الطريق الثاني: عن سليمان بن موسى عن نافع عنه: "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل، والوتر فأوتروا قبل طلوع الفجر" (¬3).
قال الإمام أحمد: لم يسمعه ابن جريج من سليمان بن موسى، إنما قال: قال سليمان.
قيل له: إن عبد الرزاق قد قال عن ابن جريج: أنا سليمان؟
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (750) قال: حدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب، جميعًا عن ابن أبي زائدة، قال هارون: حدثنا ابن أبي زائدة، أخبرني عاصم الأحول، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث.
(¬2) "جامع التحصيل" ص 203، "فتح الباري" 6/ 237، "مراسيل ابن أبي حاتم" ص 153، "تهذيب التهذيب" 3/ 33.
قلت: والمتن له شاهد صحيح؛ فقد أخرجه مسلم (749) من طريق عبد اللَّه بن شقيق، عن ابن عمر أن رجلًا سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسول اللَّه كيف صلاة الليل؟ قال: "مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل ركعة، واجعل آخر صلاتك وترًا".
(¬3) أخرجه الترمذي (469) قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث.

الصفحة 302