كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

فأنكره وقال: نحن كتبنا من كتب عبد الرزاق، ولم يكن بها، وهؤلاء كتبوا عنه بأخرة (¬1).
الطريق الثالث: عن عبيد اللَّه عن نافع عنه: "بادروا الصبح بالوتر" (¬2).
قال الإمام أحمد: هذا أراه اختصره من حديث: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة". وهو بمعناه.
قلت له: رواه أحد غيره؟ قال: لا (¬3).

272 - ما جاء فيمن لم يوتر
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "من لم يوتر فليس منا" (¬4).
قال الإمام أحمد: لم يسمع معاوية بن قرة من أبي هريرة شيئًا ولا لقيه (¬5).
¬__________
(¬1) "فتح الباري" لابن رجب 6/ 237 - 238.
قلت: والمتن له شاهد صحيح في "صحيح مسلم" (754) من طريق أبي نضرة العوقي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الوتر؟ فقال: "أوتروا قبل الصبح".
(¬2) أخرجه أبو داود (1436) قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . فذكره.
(¬3) "فتح الباري" لابن رجب 6/ 237.
(¬4) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" 2/ 443 قال: حدثنا وكيع قال: ثنا خليل بن مرة، عن معاوية بن قرة، عن أبي هريرة، مرفوعًا به.
(¬5) "نصب الراية" 2/ 127 - "التلخيص الحبير" 2/ 21، "تنقيح التحقيق" 1/ 506. قلت: أغلظ العلماء على من ترك الوتر، فقد قال الإمام أحمد: من ترك الوتر فهو رجل سوء، لا شهادة له، هو سنة سنها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الصفحة 303