كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

أبواب القنوت
280 - ما جاء في القنوت قبل الركوع
حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: في القنوت قبل الركوع (¬1).
قال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه -يعني: أحمد بن حنبل-: أيقول أحد في حديث أنس: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قنت قبل الركوع، غير عاصم الأحول؟
فقال: ما علمت أحدًا يقوله غيره.
قال أبو عبد اللَّه: خالفهم عاصم كلهم، هشام عن قتادة عن أنس، والتيمي عن أبي مجلز عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: قنت بعد الركوع، وأيوب عن محمد بن سيرين قال: سألت أنسًا وحنظلة السدوسي عن أنس، أربعة وجوه.
وأما عاصم فقال: قلت له؟ فقال: كذبوا إنما قنت بعد الركوع شهرًا.
قيل له: من ذكره عن عاصم؟ قال: أبو معاوية وغيره.
¬__________
= عبد اللَّه ابن أبي بكر، عن أبيه، أن عبد اللَّه بن قيس بن مخرمة أخبره، عن زيد بن خالد الجهني. . الحديث. وكذا أخرجه مسلم (765) بذكر أبيه أيضًا.
(¬1) أخرجه البخاري (1002)، ومسلم (677).
قال البخاري: حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عاصم. وفي مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال: قد كان القنوت. قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله. قال: فإن فلانًا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع؟ فقال: كذب إنما قنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد الركوع شهرًا، أراه كان بعث قومًا يقال لهم القراء زهاء سبعين رجلًا إلى قوم من المشركين دون أولئك، وكان بينهم وبين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عهد، فقنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهرًا يدعو عليهم.

الصفحة 311