كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا} (¬1) [النساء: 102].

298 - الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء
حديث عبد اللَّه بن زيد -رضي اللَّه عنه- في الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء (¬2).
قال الإمام أحمد: كنت أنكره حتى رأيت رواية معمر (¬3).
عن الزهري كما قال ابن أبي ذئب (¬4). يعني: أنه جهر بالقراءة.

299 - ما جاء في دعاء الاستسقاء
حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-: "اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريًا مريعًا نافعًا غير ضار عاجلا غير آجل" (¬5).
¬__________
(¬1) "مسائل إسحاق بن منصور الكوسج" (406).
(¬2) أخرجه البخاري (1024) قال: حدثنا أبو نعيم، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه قال: خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة.
(¬3) أخرجه أحمد في "مسنده" 4/ 39 قال: حدثنا عبد الرزاق قال: ثنا معمر، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث
(¬4) "فتح الباري" لابن رجب 6/ 286.
قلت: ومذهب الإمام أحمد لا يقبل تفرد الثقة إلا بقرائن مثل المتابعة وغيرها، وهو مذهب يحيى بن سعيد وأبي داود وغيرهم إذا كان الثقة حافظًا وإن لم يخالف.
مسألة: ولا اختلاف بين العلماء الذين يروون صلاة الاستسقاء أنه يجهر فيها بالقراءة، وأكثرهم أيضًا على أن يقرأ فيهما بما يقرأ في العيدين، وهو قول الثوري ومالك والشافعي وأحمد.
(¬5) أخرجه أبو داود (1169) قال: حدثنا ابن أبي خلف، ثنا محمد بن عبيد، ثنا مسعر، =

الصفحة 330