كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

333 - خفض الصوت عند الجنائز
حديث زيد بن أرقم -رضي اللَّه عنه-: "إن اللَّه يحب خفض الصوت في ثلاثة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الجنازة، وإذا التقى الزحفان" (¬1).
قال الإمام أحمد: ليس بصحيح. قال: ولثابت بن زيد أحاديث مناكير (¬2).

334 - ما جاء في الإسراع بالجنازة
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أسرعوا بجنائزكم، فإن كانت صالحة عجلتموها إلى الخير، وإن كانت طالحة استرحتم منها، ووضعتموها عن رقابكم" (¬3).
¬__________
= مسألة: قال ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 94 - 95: اختلف الفقهاء في المشي أمام الجنازة وخلفها وفي أي ذلك أفضل: فقال مالك والليث والشافعي: السنة المشي أمام الجنازة وهو الأفضل. وقال أبو حنيفة وأصحابه: المشي خلفها أفضل، ولا بأس عندهم بالمشي أمامها، وكذلك قال الأوزاعي. وقال أحمد بن حنبل: المشي أمامها أفضل. واحتج بتقديم عمر بن الخطاب الناس في جنازة زينب بنت جحش. وقال الثوري: لا بأس بالمشي خلفها وأمامها، والفضل في ذلك سواء. وقال الزهري: المشي خلف الجنازة من خطأ السنة.
(¬1) أخرجه الطبراني 5/ 213 رقم (5130) قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أمية بن بسطام، ثنا معتمر بن سليمان، ثنا ثابت بن زيد، عن رجل، عن زيد بن أرقم، مرفوعًا به.
(¬2) "العلل المتناهية" لابن الجوزي 2/ 94.
(¬3) أخرجه أحمد 2/ 280 قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا.

الصفحة 357