كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

وقال مرة: الصلاة على القبر يروى من ستة وجوه كلها حسان (¬1).

342 - ما جاء في الجلوس على القبر والصلاة عليه
حديث أبي مرثد الغنوي -رضي اللَّه عنه-: "لا تصفوا على القبور ولا تصلوا إليها" (¬2).
قال الإمام أحمد: ليس واثلة بذاك القديم، ينبغي أن يكون هذا من ابن جابر يعني رواية ابن مبارك (¬3)، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن أبي إدريس، عن واثلة. يعني: إدخال أبي إدريس بين واثلة وبسر (¬4).
¬__________
(¬1) "المغني" 2/ 391، "التمهيد" 6/ 261، "زاد المعاد" 1/ 512.
قلت: متن الحديث له شاهد صحيح فقد أخرجه البخاري (1321) من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بقبر قد دفن ليلًا فقال: "متى دفن هذا؟ " قالوا: البارحة. قال: "أفلا آذنتموني؟ " قالوا: دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك، فقام فصففنا خلفه. قال ابن عباس: أنا فيهم فصلى عليه.
(¬2) أخرجه مسلم (272) قال: حدثني علي بن حجر السعدي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن واثلة، عن أبي مرثد الغنوي، مرفوعًا به. بلفظ: "لا تجلسوا" بدل: "لا تصفوا".
(¬3) أخرجه مسلم (972) قال: حدثنا حسن بن الربيع البجلي، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي مرفوعًا به.
(¬4) "مسائل أبي داود" (2012).

الصفحة 367