كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

345 - ما جاء في اللحد والشق
فيه حديثان:
الأول: حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: "اللَّحد لنا والشقُّ لغيرنا" (¬1).
قال الإِمام أحمد: ليس يقوم فيه حديث يثبت (¬2).
الثاني: حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أُلحد للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولأبي بكر وعمر (¬3).
قال الإِمام أحمد: ليس هذا من حديث يحيى وابن عجلان (¬4).

346 - ما جاء في تعميق القبر
حديث هشام بن عامر -رضي اللَّه عنه-: "احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر" (¬5).
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (3208) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا حكام بن سلم، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال. . فذكره.
(¬2) "مسائل الإِمام أحمد" رواية عبد اللَّه (545).
(¬3) أخرجه الطحاوي في "المشكل" 4/ 47 قال: حدثنا فهد، قال: ثنا محمد بن سعيد قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن الحجاج، عن نافع، عن ابن عمر. . الحديث.
(¬4) "مسائل أبي داود" (1929). لكن حديث اللحد ثابت صحيح من طرق أخرى، فقد أخرجه مسلم (966) من طريق سعد بن أبي وقاص -رضي اللَّه عنه- أنه قال في مرضه الذي هلك فيه: الحدوا لي لحدا وانصبوا على اللبن نصبا كما صنع برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فائدة: قال النووي في "المجموع" 5/ 287: أجمع العلماء أن الدفن في اللحد والشق جائزان، لكن إن كانت الأرض صلبة لا ينهار ترابها فاللحد أفضل؛ لما سبق من الأدلة، وإن كانت رخوة تنهار فالشق أفضل.
(¬5) أخرجه أحمد 4/ 19 قال: حدثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر الأنصاري قال: لما كان يوم أحد أصاب الناس قرح =

الصفحة 370