كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

الطريق الأول: طريق ميمون بن مهران عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم وهو صائم (¬1).
قال الإمام أحمد: ليس بصحيح، وقد أنكره يحيى بن سعيد على الأنصاري، إنما كانت أحاديث ميمون بن مهران عن ابن عباس نحو خمسة عشر حديثًا.
وفي رواية ضعفه، وقال: كانت كتب الأنصاري ذهبت أيام المنتصر، فكان يحدث من كتب غلامه وكان هذا من تلك (¬2).
وقال مرة: أنكره يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ على الأنصاري محمد ابن عبد اللَّه (¬3).
ومرة: ميمون بن مهران أوثق من عكرمة، ميمون ثقة. وذكره بخير (¬4).
الثاني: طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: احتجم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صائمًا محرمًا (¬5).
قال الإمام أحمد: هو خطأ من قبل قبيصة.
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (776) قال: حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، مرفوعًا به.
(¬2) "الفتاوى" 25/ 253، "زاد المعاد" 2/ 62، "ميزان الاعتدال" 5/ 47 (7765)، "تهذيب التهذيب" 3/ 15، "ضعفاء العقيلي" 4/ 91، "تهذيب الكمال" 25/ 54، "تاريخ بغداد" 5/ 410، "الفروسية" لابن القيم ص 196.
(¬3) "العلل" رواية عبد اللَّه (1448)، "ضعفاء العقيلي" 4/ 91، "ميزان الاعتدال" (7765).
(¬4) "العلل" رواية عبد اللَّه (556).
(¬5) أخرجه النسائي في "الكبرى" 2/ 235 قال: حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا الثوري، عن حماد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مرفوعًا به.

الصفحة 421