كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

428 - ما جاء في تزويج المحرم
فيه حديثان:
الأول: حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم (¬1).
قال الإمام أحمد: يقال: إن غلامًا كان للأنصاري أدخل هذا الحديث على الأنصاري (¬2).
الثاني: حديث عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- أنه لم يكن يرى بتزويج المحرم بأسًا (¬3).
¬__________
(¬1) ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 280 (832) قال: رواه محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا به. فائدة هامة: قال الذهبي في "الميزان" 5/ 47: حديث الحجامه قلت: إبراهيم الذي سبق في كتاب الصيام من نفس المخرج صوابه رواية سفيان بن حبيب، عن حبيب ابن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم. مع أن الأنصاري قد روى عن حبيب مثل هذا.
قال الخطيب: يقال: إن غلامًا للأنصاري أدخل عليه حديث ابن عباس، وقد قال ابن المديني فيه: ليس من ذا شيء إنما أراد حديث ميمون عن يزيد بن الأصم في تزويج ميمونة.
(¬2) "علل ابن أبي حاتم" 1/ 280 رقم (832)، "سير أعلام النبلاء" 9/ 535.
قلت: متن هذا الحديث ثابت صحيح فقد أخرجه البخاري (1837) من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم.
فائدة: قال أبو يعلي في "طبقات الحنابلة" 1/ 409 ذكروا قصة ميمونة وقول أبي رافع، فقال أبو عبد اللَّه، يعني أحمد بن حنبل-: يزيد بن الأصم هي خالته، قال: تزوجها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حلالا وبنى بها حلالا. يذهب ذا عليهم وهي خالته.
(¬3) أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 151 قال: ثنا وكيع، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللَّه بن مسعود قوله.

الصفحة 457