كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

434 - ما جاء في طواف المقرن
حديث عائشة رضي اللَّه عنها، وفيه: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبالصفا والمروة ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم. وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافًا واحدًا (¬1).
قال الإمام أحمد: لم يقل هذا أحد إلا مالك، وقال: ما أظن مالكًا إلا غلط فيه ولم يجئ به أحد غيره (¬2).
وقال مرة: لم يروه إلا مالك؛ ومالك ثقة (¬3).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1556)، ومسلم (1211) كلاهما من طريق مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه عنها زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: خرجنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان معه هدى فليهل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعًا" فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أنقضى رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة" ففعلت، فلما قضينا الحج أرسلني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت، فقال: "هذِه مكان عمرتك" قالت: فطاف الذين. . الحديث.
(¬2) "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 451.
(¬3) "مسائل أبي داود" (1989)، "شرح علل الترمذي" 253.
فائدة: قال ابن رجب في "شرح علل الترمذي" 1/ 451 ولعل أحمد إنما استنكره لمخالفته للأحاديث في أن القارن يطوف طوافًا واحدًا.

الصفحة 466